الفحص الشامل

ما الأمراض التي يكشفها الفحص الشامل

معلومات صحية

 مع الانشغال في متاهات الحياة اليومية ما بين العمل، ومتطلبات الحياة الأخرى، قد ننسى أن صحتنا تستحق لحظة اهتمام، في هذا المقال قررنا أن نأخذكم في جولة مليئة بالمعلومات حول لماذا يجب أن يكون الفحص الشامل عادة صحية عند جميع الناس وليست مجرد فكرة معرضة للتأجيل مثل الاشتراك في النادي الرياضي أو تناول القهوة مع الأصدقاء.

قد لا يبدو الأمر مهمًا، لكن الحقيقة تؤكد أن الفحص الشامل يمكن أن يكون الفارق بين لحظة المفاجأة وقرار العلاج المبكر وزيادة فرص التعافي.

شاركونا الرحلة وانطلقوا معنا لتكتشف ما الذي يحدث داخل أجسادنا في حين اعتقادنا بأن كل الأمور على ما يرام.

ما هو الفحص الشامل للجسم؟

يعرف الفحص الشامل للجسم على أنه مجموعة من التحاليل الطبية والفحوص التي تُجرى بهدف تقييم الحالة الصحية العامة للشخص بغض النظر ما إذا كان يعاني من ظهور أعراض مرضية معينة وواضحة.

لذا وجب التنويه أن الفحص الشامل للجسم يهدف إلى الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية محتملة، كما يعمل على مراقبة المؤشرات الحيوية، والوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة قبل أن تحدث.

كم مرة يجب إجراء الفحص الشامل للجسم؟

تختلف إجابة هذا السؤال بين شخص وآخر نتيجة عدة عوامل يعتمد عليها عدد مرات إجراء الفحص الشامل للجسم من أهمها:

  • العمر.
  •  الحالة الصحية العامة.
  • نمط الحياة المتبع.
  • الإصابة بأمراض مزمنة.
  • التاريخ العائلي.

لكن بشكل عام ينصح بإجراء الفحص الشامل للأشخاص الأصحاء حسب الفئة العمرية كالتالي:

من 18 إلى 40 سنة:
مرة واحدة كل 3 سنوات، وتحديداً إذا لم تكن هناك أعراض أو عوامل خطورة.

فوق سن الأربعين:
يتم عمل الفحص الشامل للجسم سنوياً، لأن احتمال الإصابة بأمراض مزمنة يزيد كلما تقدم الأشخاص في العمر.

أهمية الفحص الشامل في الكشف المبكر للأمراض

يراود أذهان العديد من الناس السؤال المتعلق بأهمية إجراء الفحص الشامل، ونجيب فيما يلي:

  1. سرعة اكتشاف الأمراض قبل ظهور أعراضها وبداية تأثيرها على الجسم مثل: ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع الثاني، وأمراض الكلى والكبد.
  2. زيادة فرص العلاج الناجح نتيجة الاكتشاف المبكر للمرض.
  3. منع تدهور الحالة الصحية للمريض وحمايته من المضاعفات مثل: الجلطات، أو التهاب الأعصاب في حالات مرضى السكري.
  4. التوفير في تكاليف العلاج على المدى الطويل.
  5. تحسين جودة الحياة.
  6. الحفاظ على النشاط، والقوة.
  7. تعزيز القدرة على أداء المهام اليومية.
  8. الكشف عن عوامل الخطر المساعدة على الإصابة بالأمراض مثل ارتفاع الكوليسترول أو السمنة، ما يساعد على الوقاية قبل حدوث المرض.
  9. الارتياح النفسي.
  10. الوصول لحياة صحية أفضل.
  11. تعديل نمط الحياة بناءً على نتائج الفحوصات.

تحضيرات ما قبل الفحص الشامل للجسم

تُوجد عدة تحضيرات يجب اتباعها قبل الفحص الشامل للجسم للمساعدة على الحصول على أفضل النتائج والتشخيص الصحيح ومن ضمن تلك التحضيرات:

1. الصيام لمدة تتراوح ما بين 8 إلى 12 ساعة في بعض أنواع التحاليل مثل:

ولكن وجب التنويه على أنه يُسمح بشرب الماء فقط خلال فترة الصيام.

2. تجنّب تناول بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية مثل الفيتامينات.

3. تجنّب الكافيين مثل الشاي أو القهوة والتوقف عن التدخين قبل الفحص، لأن كليهما يؤثر على مستويات ضغط الدم ونتائج بعض التحاليل.

4. التوقف عن ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية قبل الفحص بيوم أو في نفس اليوم، نظراً لتأثيرها على بعض نتائج الدم أو وظائف القلب.

5. الاسترخاء والنوم الجيد في الليلة السابقة للفحص.

6. إحضار الوثائق الطبية السابقة والحالية مثل:

  • قائمة الأدوية السابقة والحالية.
  • نتائج الفحوصات السابقة.
  • تقارير أو إشاعات مهمة (مثل الأشعة أو تخطيط القلب).

7. ارتداء الملابس المريحة لتسهيل الفحص البدني والحصول على قياسات ضغط سليمة أو تخطيط القلب (ECG).

ما هي أهم تحاليل الفحص الشامل للجسم؟

تُوجد عدة تحاليل يمكن إدراجها في الفحص الشامل، وقد تختلف من معمل لآخر، ولكن تشمل مكونات الفحص الشامل ما يلي:

تحليل تعداد الدم الكامل (CBC)

والذي  يكشف عن الإصابة بـ فقر الدم، أو العدوى، أو مشكلات في الصفائح الدموية، ويتضمن تحليل صورة الدم الكاملة ما يلي:

  • قياس محدد لعدد خلايا الدم البيضاء، والحمراء، والصفائح.
  • تشخيص الإصابة بفقر الدم أو الالتهابات، أو أي اضطرابات في الدم بشكل عام.

تحاليل المعادن والفيتامينات

أما عن فحوصات المعادن والفيتامينات فغالباً تكون حسب الطلب بناءً على الأعراض، ومن أهمها:

  • الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم المهمين لصحة العظام والعضلات.
  • الزنك، النحاس الضروريين لبناء للمناعة والأنزيمات.
  • الحديد، فيتامين ب12، د المرتبطين بالطاقة والدم والمناعة.

ماذا تشمل تحاليل المعادن والفيتامينات؟

تحليل مخزون الحديد

يُظهر تحليل مخزون الحديد كمية الحديد المخزّن بالجسم، ويستخدم للكشف عن أمراض فقر الدم أو زيادة الحديد.

  • القيم الطبيعية تختلف حسب الجنس والعمر (عادة 30–300 ng/mL للرجال، 20–200 للنساء).

النتائج:

  • انخفاض الفيريتين: نقص حديد (شائع في فقر الدم).
  • ارتفاعه: قد يشير إلى التهاب مزمن أو أمراض الكبد.
  • متابعة حالات خلل الغدة الدرقية.

تحليل فيتامين د

هو فحص دم يُستخدم لقياس مستوى فيتامين د (Vitamin D)، وتحديدًا الشكل 25-hydroxyvitamin D ، وهو الشكل الأكثر دقة لتقييم حالة الفيتامين في الجسم.

يطلب الطبيب هذا التحليل عادة لتقييم صحة العظام والمناعة، وفي الحالات التالية:

تحليل فيتامين ب12

يعرف تحليل فيتامين ب12 على أنه فحص دم يُستخدم لقياس مستوى فيتامين B12 المعروف بكوبالامين في الجسم، وهو يعد فيتامين ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء، وصحة الأعصاب، وإنتاج الحمض النووي (DNA). 

يُطلب هذا الفحص عادة لتشخيص مشكلات الأعصاب وبعض أمراض الدم الحالات التالية:

  • تعب عام.
  • شحوب.
  • ضيق نفس.
  • تنميل.
  •  وخز في اليدين أو القدمين.
  • ضعف في التركيز.
  • ضعف الذاكرة.
  • مشكلات في التوازن.
  • الاكتئاب.

تحليل الصوديوم، البوتاسيوم، والكلوريد

تتراوح نسب تحليلات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد ما بين:

  • الصوديوم (Na⁺): 135–145 mmol/L
  • البوتاسيوم (K⁺): 3.5–5.0 mmol/L
  • الكلوريد (Cl⁻): 98–106 mmol/L

مع العلم أن أي خلل في النتائج يشير إلى:

  • خلل في نظم القلب.
  • التهاب في الأعصاب.
  • ضعف في العضلات.
  • اضطراب في الوعي تحديداً عند ارتفاع أو انخفاض الصوديوم في الدم.

تحاليل وظائف الكبد

تشير التحاليل التالية إلى أهم تحاليل وظائف الكبد التي تطلب عادة من قبل الطبيب المعالج في حالات الفحص الشامل مثل:

  • ALT (SGPT)، AST (SGOT):  وهي إنزيمات يشير خلل مستواها إلى إمكانية حدوث خلل أو تلف في خلايا الكبد.
  • ALP:  وهو إنزيم يرتفع عادة عند الإصابة بأمراض الكبد أو المرارة أو العظام.
  • Bilirubin: وتعرف على أنها صبغة تنتج من تكسير خلايا الدم الحمراء، فارتفاعها يشير لاحتمالية الإصابة بمشكلات بالكبد أو انسداد في القنوات الصفراوية.
  • Albumin و Total Protein فهي بروتينات يصنعها الكبد في حالة عمله بشكل طبيعي ونقصها قد يشير لإمكانية حدوث خلل في الوظائف العامة للكبد.

أما عن مؤشرات نتائج التحاليل فيمكن أن تشير للتالي:

  • ارتفاع ALT/AST: يدل على وجود التهاب أو تلف في خلايا الكبد.
  • ارتفاع ALP مع GGT: يدل على احتمالية حدوث مشكلات في القنوات الصفراوية.
  • ارتفاع البيليروبين يدل غالباً على انسداد أو التهاب كبدي.

فحص التهاب الكبد الوبائي B 

تظهر أهمية إجراء فحص التهاب الكبد الوبائي B في النقاط التالية:

  1. الكشف المبكر والوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي الذي قد يكون بدون أعراض في البداية، وتحديداً نوع B وC.
  2. الحماية من حدوث تلف دائم للكبد مثل التليف أو سرطان الكبد.
  3. الحد من الانتقال العدوى عن طريق الدم أو سوائل الجسم.
  4. معرفة نوع العلاج المناسب بحسب نوع الفيروس ومرحلة الإصابة.
  5. متابعة الحالات الطبية.

من أهم تحاليل التهابات الكبد تشمل:

  • HBsAg: وجوده يشير إلى إيجابية الإصابة بالفيروس.
  • Anti-HBs: وجوده يعني مناعة ضد المرض والتي تأتي إما من اللقاح أو شفاء سابق.
  • Anti-HBc: يشير إلى تعرض سابق للفيروس.

تحاليل وظائف الكلى

لتقييم كفاءة عمل الكلى وتقييم وظيفتها في تنقية الفضلات مثل:

  •  Creatinine: وهو تحليل يشير ارتفاعه إلى خلل كلوي.
  • Urea (BUN): وهو أيضاً ناتج تكسير البروتين، وبالتالي ارتفاعه يشير إلى مشكلات في الكلى.

فحص السكر في الدم 

يساعد على الكشف عن الإصابة بمرض السكر من خلال:

  • فحص السكرالصائم في الدم HbA1c لاكتشاف الإصابة بالسكري أو مرحلة ما قبل السكري.
  • تحاليل وظائف الكلى  مثل الكرياتينين، واليوريا، لتقييم كفاءة الكلى.
  • تحاليل وظائف الكبد (ALT، AST، ALP، بيليروبين) للكشف عن مشكلات أو التهابات الكبد.
  • تحليل الدهون والكوليسترول: لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

تنقسم تحاليل السكر في الدم إلى:

  • Fasting Blood Sugar صائم طبيعي بين 70–99 mg/dL.
  • HbA1c تحليل السكر التراكمي والذي  يعكس معدل السكر خلال آخر 3 أشهر.
  • طبيعي: <5.7%.
  • مرحلة ما قبل السكري: 5.7–6.4%.
  • سكري: ≥6.5%.

تحاليل الكولسترول والدهون الثلاثية 

للكشف عن أمراض القلب وتصلب الشرايين والمتمثلة في:

  • تحليل الكوليسترول الكلي.
  • تحليل الكوليسترول الجيد (HDL).
  • تحليل الكوليسترول الضار (LDL).
  • تحليل الدهون الثلاثية (Triglycerides).

ارتفاع مخزون LDL والدهون الثلاثية في الدم يزيد خطر أمراض القلب، كما أن انخفاض مخزون HDL هو عامل خطر إضافي.

تتضمن معدلات الكوليسترول والدهون الطبيعية:

  • Total Cholesterol: <200 mg/dL طبيعي.
  • LDL (الضار): <100 mg/dL مرغوب.
  • HDL (النافع): >40 للرجال، >50 للنساء.
  • Triglycerides: <150 mg/dL طبيعي.

تحاليل الهرمونات 

يستخدم تحليل  هرمون TSH  لتقييم وظائف الغدة الدرقية ، فهذا الهرمون يُفرَز من الغدة النخامية ويحفّز الغدة الدرقية على إنتاج هرموني T3 وT4. 

يُطلب عادة هذا التحليل في الحالات التالية: 

  • أعراض قصور الغدة الدرقية مثل التعب الدائم، أو الإمساك، أو زيادة الوزن، أو جفاف الجلد، أو الاكتئاب. 
  • أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل خفقان القلب أوفقدان الوزن أو القلق، التعرق، رعشة اليدين. 

تحاليل سوائل الجسم 

  • تحليل البول الذي يكشف عن التهابات أو مشكلات بالكلى. 
  • تحليل البراز والذي يكشف عن طفيليات أو دم خفي في البراز. 

هل الفحص الشامل مناسب لجميع الأعمار؟ 

نعم، يعد الفحص الشامل في كثير من الأحيان مناسبًا لجميع الفئات العمرية، لذا نستطيع تقسيمه حسب ما يلي:   

  • الأطفال: 
    يتم عادة إجراء الفحوص الدورية المتعلقة بالأطفال حتى سن المراهقة للتأكد من النمو السليم، بمساعدة بعض فحوص الدم التي تكشف عن الأنيميا أو نقص الفيتامينات، بالإضافة إلى جداول التطعيمات المعتمدة والإضافية. 
  • الأشخاص من 18-40 سنة: 
    يُجرى عادة الفحص الشامل بصورة أقل تكرارًا للكشف عن بعض الأمراض الأخرى مثل الأنيميا، و السكري من النوع الثاني واضطرابات الغدة الدرقية. 
  • الأشخاص ما بعد 40 سنة: 
    تكون الفحوص الدورية أكثر أهمية فهي تشمل تقييم صحة القلب، الكبد، الكلى، الغدة الدرقية، وتحليل الدهون، وكذلك الفحوص الخاصة بالأمراض المزمنة. 
  • كبار السن: 
    يتطلب الفحص الشامل هنا تحاليل وفحوصات أكثر دقة لتجنب خطر الإصابة بالمشكلات المزمنة مثل هشاشة العظام، أمراض القلب، السكري، والأورام

في نهاية هذا المقال، نكون قد وضحنا أهمية الفحص الشامل للجسم كخطوة استباقية للحفاظ على صحة الجسم وسلامته، فبالرغم من أن البعض يعتقد أن الفحص الشامل مجرد إجراء طبي روتيني فإنه أنه استثمار طبي ذكي في حياتنا ومستقبلنا، فنحن نمنح أنفسنا فرصة مهمة للكشف المبكر عن المشكلات الصحية، مما يسمح بالتدخل المبكر والعلاج الفعال قبل تفاقم المرض، لذا حافظ على صحتك، واعتمد الفحص الشامل رفيقًا دائمًا في رحلتك نحو حياة أكثر صحة. 

احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • ما هو الفحص الذي يكشف جميع الأمراض؟

مشاركة المقال