جديد هذا الأسبـوع

جميع المقالات

المغص الكلوي

يختلط على العديد من الأشخاص سبب الألم الذي يشعرون به، ما بين تشنج العضلات وألم الظهر والمغص الكلوي يكون التشخيص الدقيق ضرورياً من أجل تحديد طريقة العلاج المُثلى والحد من المضاعفات، ونظراً لأن المغص الكلوي يعد أكثرهم إيلاماً وإزعاجاً سنوضح الأعراض المميزة له، كما سنكتشف خيارات العلاج المختلفة والتوصيات الغذائية التي يمكن أن تساهم في تحسين الحالة والوقاية منها.  ما هو المغص الكلوي؟  هو حالة ألم يُعاني منها الأشخاص نتيجة تشكل الحصى بسبب تراكم المعادن، والكالسيوم وحمض اليوريك والمواد الأخرى في الكلى، وتسبب ذلك عند بعض الأشخاص في إحداث اضطرابات المسالك البولية الأخرى، مثل العدوى والتشنج والتضيق، جميعها قد يكون سبباً لهذا الألم الشديد.  تتشكل حصوات الكلى وتلتصق ببعضها البعض وتكوِّن البلورات، وقد تكون صغيرة مثل حبة الرمل أو تصل لحجم أكبر كقطعة حجارة متوسطة الحجم، وتتوضَّع في أي جزء من الجهاز البولي، كالكلى أو المثانة أو الحالب.  تتحرك هذه الحصى عبر القنوات البولية في الجسم،  مُحدثةً آلام حادة ومتقطعة في منطقة أسفل الظهر والبطن والكلى، ويُعرف هذا الألم بالمغص الكلوي، وبناء على موقعها وحجمها تتراوح شدة المغص من خفيف إلى شديد.  يرافق هذا الألم أعراضًا أخرى، ولكنها عامة، مثل الغثيان والقيء التي يكون من الصعب تمييزها دون تشخيص طبي دقيق، ولأن المغص الكلوي هو حالة طارئة تستدعي العناية الطبية الفورية في أغلب الأحيان سنتعرف أكثر الآن على أسباب حدوثها وأعراضها؛ للتعامل معها بشكل فعال.  أسباب المغص الكلوي يُعد تكوّن حصى الكلى هو العامل الرئيسي وراء حدوث المغص الكلوي، ويزداد معدل انتشار حدوثه بسبب التغيرات الحاصلة في نظامنا الغذائي وعادات نمط الحياة، ومع ذلك، هناك عوامل وأسباب أخرى قد تزيد من احتمالية تشكل الحصى وإحداث الألم.   نذكر لكم بعض الأسباب الشائعة للمغص الكلوي: العوامل الوراثية: قد تكون أجسام البعض عرضة أكبر لتراكم المعادن والمواد الكيميائية في الكلى. التغذية غير السليمة: إن اتباع النظام غذائي الغني بالأملاح والبروتين الحيواني وفقير بالألياف يمكن أن يزيد من احتمالية تكوين الحصى الكلوية وحدوث الألم. نقص السوائل: عدم شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي في كثير من الحالات إلى تراكم المواد في البول وعدم طرحها بالشكل الطبيعي وزيادة احتمالية تكوين الحصى الكلوية. التاريخ الطبي والأمراض المزمنة: بعض الحالات الطبية قد تساهم في تشكل الحصوات وتراكمها، مثل وجود اضطرابات هضمية كداء كرون أو التهاب القولون التقرحي، وبعض الأمراض الأخرى كفرط نشاط الغدة الدرقية وداء السكري وغيرها. ارتفاع مستويات بعض المعادن في البول: مثل الكالسيوم والأكسالات واليوريك أسيد، قد تسهم في تكوين الحصى الكلوية. بعض الأدوية: مثل الأدوية المضادة للحموضة والمدرات البولية، لأنها قد تزيد من احتمالية تكوين الحصى الكلوية. البدانة والتعرض لبعض جراحات السمنة، مثل: جراحة المجازة المعدية (تحويل مجرى المعدة)، والتي تزيد من امتصاص الجسم للكالسيوم والمواد الأخرى التي تشكل الحصوات. يجب العلم أن هذه الأسباب ليست شاملة، وينبغي استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتشخيص صحيح في حالة تعرضك للمغص الكلوي؛ لأنه غالباً ما يحتاج إلى إجراء تحاليل وفحوصات إضافية لتحديد السبب الدقيق لتكون الحصى الكلوية والمغص الكلوي في حالتك الفردية، كما أن استشارته قد تقيك من زيادة الضغط والالتهاب ومضاعفات الأمر إذا كانت الحصوة تقيد تدفق البول.  أعراض المغص الكلوي إن أعراض المغص الكلوي قد تختلف من شخص لآخر، وقد لا تقتصر على الألم. نشرح بالتفصيل أكثر عن الأعراض التي قد يصفها المريض في البنود التالية:  آلام حادة ومفاجئة: هي العرض الأساسي للمغص الكلوي، وقد يشرحها المريض أنها أقوى آلام يمكن أن يشعر بها وتنتشر من الكلى إلى أسفل البطن والظهر. الألم المتقطع: يتميز المغص الكلوي بطبيعة الألم الذي يظهر على شكل موجات، قد تستمر هذه الموجات من 20 إلى 60 دقيقة قبل أن تتلاشى مؤقتاً.  تغير موقع الألم: قد يشعر المريض بالألم في الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن أو الظهر، حسب موقع الحصاة.  الغثيان والقيء: قد يرافق الألم الغثيان ورغبة متكررة في القيء، ويعود ذلك إلى تأثير الألم الشديد وتهيج الجهاز الهضمي.  صعوبة التبول: قد يترافق ذلك مع شعور المريض بحرقة أو ألم أثناء التبول.  احتباس البول: يمكن أن تتفاقم الحالة وتكبر الحصاة لتسد مجرى البول وفي حالات نادرة، قد يتسبب المغص الكلوي في عدم قدرة المريض من التبول على الإطلاق، إنها حالة إسعافية تستدعي رعاية طبية فورية. اضطرابات الجهاز الهضمي: قد يعاني المريض من اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك، يمكن أن تكون هذه الاضطرابات ناجمة عن التوتر والألم الشديد.  ظهور دم في البول: في بعض الحالات، يمكن أن يُلاحظ عكارة وتغير لون البول ليصبح أحمر اللون أو ورديًا أو حتى بنياً، ويمكن أن يترافق ذلك مع رائحة كريهة.  قد ترتبط هذه الأعراض بتهيج القنوات البولية بواسطة حصى الكلى المتحركة محدثة حالة التهابية وحمى وقشعريرة.  يشكو بعض المرضى من انخفاض قدرتهم على تحمل ألم المغص الكلوي، وقد يكون الألم غير قابل للتسكين بواسطة الأدوية البسيطة، في هذه الحالات يستدعي مراجعة الطبيب بشكل مباشر للتشخيص الدقيق وتلقي العلاج المناسب حتى وإن كان التدخل وإزالة الحصاة جراحيا، فقد تكون الحالة طبية طارئة ويجب التعامل معها بسرعة لمنع المضاعفات.  ما الفرق بين المغص الكلوي وتشنجات العضل؟ يتشابه الألم وتختلف الأسباب، هذا ما يجعل تشخيص الأعراض التي تشعر بها ضرورياً ومهماً، فإذا كنت تظن أنه مجرد تشنج عضلي وكان السبب هو حصاة في الكلى فأنت تعرض نفسك لخطر مضاعفات الأمر.   نوضح في هذه الفقرة ما الفرق بين كليهما رغم تشابه العرض الأساسي وهو الألم.  المغص الكلوي هو الألم الذي يحدث نتيجة تحرك حصى الكلى عبر القنوات البولية، أما تشنجات العضل هو تقلصات عضلية مؤلمة تحدث في أي منطقة في الجسم، يمكن التفرقة بينهم من خلال موقع الألم والأعراض المرافقة كما سنوضح.  يتميز المغص الكلوي بأنه ألم حاد ومتقطع في منطقة الكلى أي الجانب الخلفي للظهر ويمكن أن ينتشر ألم الكلى إلى الفخذ الداخلي أو البطن السفلي، كما أنه غالباً ما يكون في جانب واحد ونادراً ما يحدث المغص في الكليتين في آن واحد، قد يصاحب المغص الكلوي أعراضاً أخرى كالمذكورة أعلاه، مثل: الغثيان والقيء وصعوبة التبول.  أما تشنجات العضلات، قد تحدث في أي جزء من الجسم، فمثلاً آلام الظهر العضلية الهيكلية يشعر بها المريض حول منطقة العجز القطني، وقد يزداد الألم عند لمس المنطقة، ويمتد في كل أنحاء الظهر أيضًا.  عادةً ما تكون تشنجات العضلات ناجمة عن توتر العضلات، التعب، التمدد الزائد أو حمل أشياء ثقيلة بشكل غير صحيح، ويختلف حسب المنطقة فتشنج العضلات قد ينتقل للساق أو الكاحل أو الكتف.   لتحديد الفرق بين المغص الكلوي وتشنجات العضلات، يجب استشارة الطبيب المختص، ليقوم بتقييم الأعراض والقيام بالفحوصات اللازمة وتحديد التشخيص الصحيح.    علاج المغص الكلوي  تتضمن رحلة العلاج عدة خطوات ويعتمد ذلك على شدة الألم وحجم الحصى وموقعها في الجهاز البولي، وقد تشمل خيارات العلاج المتاحة ما يلي:   تسكين الألم،  عبر استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين أو المسكنات الأخرى مثل الباراسيتامول أو كما يصف الطبيب.  شرب المزيد من السوائل: شرب كميات وافرة من السوائل للمساعدة في تسهيل تحرك الحصى الكلوية وتخفيف الأعراض، قد يوصي الطبيب بشرب الماء بكميات محدودة، ولكن بانتظام. استخدام أدوية لتخفيف الغثيان أو القيء في حال انزعاج المريض من هذه الأعراض مع ألم المغص. اللجوء لأدوية مرخية وباسطة للعضلات، في حال أن المغص الكلوي كان ناتجًا عن تقلصات في الحالب. استخدام المضادات الحيوية؛ لأن عدوى المسالك البولية قد تكون هي السبب في حدوث المغص الكلوي. يمكن أن يساعد استخدام كمادات الماء الدافئة على منطقة الألم؛ لتهدئة تشنج العضلات، كما سينصح الطبيب بالراحة والاسترخاء، وتجنب الأنشطة الجسدية الشاقة.  علاج حصوات الكلى   تشمل طرق العلاج التعامل مع السبب الرئيسي للمغص الكلوي من خلال التخلص من الحصى، في حالة حصى الكلى كانت كبيرة الحجم  قد يتطلب الأمر إجراء تدخل جراحي لإزالتها أو الاستخدامات الأخرى مثل العلاج بالصدمات الصوتية أو التنظير الجراحي.   أما الحصوات صغيرة الحجم يمكن أن يتخلص منها المريض عبر شرب المزيد من الماء؛ لزيادة احتمالية خروجها أثناء التبول.  كما قد يطلب الطبيب من المريض التبول في مصفاة؛ لاستطاعة الحصول على الحصاة بعد خروجها من الجسم وتحليلها في المختبر ومعرفة نوعها من أجل إكمال رحلة العلاج وتخفيف الألم والوقاية من تشكلها مرة أخرى عبر إحدى الطرق العلاجية الآتية:  الستيروئيدات.حاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول.حاصرات ألفا -1 الانتقائية، من أجل تسهيل مرور الحصوات.الوبيورينول؛ الذي يساعد على تفتيت حصوات حمض اليوريك.أدوية تعدل درجة حموضة البول وتمنع تكون المزيد من الحصوات، مثل: سترات البوتاسيوم أو بيكربونات الصوديوم.  مع ذلك، يجب أن تُقيّم الحالة بواسطة الطبيب المختص لتحديد العلاج الأنسب لك، إذ يمكن أن تتطلب بعض الحالات الخاصة تدخل طبي أكثر فعالية، مثل: استخدام الأدوية لتوسيع القنوات البولية أو التدخل الجراحي.  في الختام، يُعد المغص الكلوي حالة صحية مؤلمة يجب التعامل معها بجدية، لأنه قد يعيق النشاط اليومي ويتطور لحالة التهابية شديدة، إذا كنت تعاني من أي أعراض مما ذكرنا اليوم أو تشتبه في إصابتك بحصوات الكلى أو المثانة، فمن الضروري التواصل مع الطبيب المختص لتقييم حالتك وتشخيصها بدقة، علاوة على ذلك، من المهم الوعي بأن تبني نمط حياة صحي للوقاية من تكون حصى الكلى الذي يشمل شرب كميات كافية من السوائل، واتباع نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام.    عيادات أندلسية لصحة العائلة مجهزة بأحدث أساليب التشخيص التي تساعد خبراءنا في مساعدتك للتخلص من ألم المغص الكلوي. احجز الآن.  

تلوث الدم

من الصعب تجنب التلوث في هذه الأيام، ولكن ماذا عن تلوث الدم الذي لا يمكنك رؤيته ولا حتى الشعور به، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، هل يمكنك الوقاية منه؟ في هذه المقالة، سنتحدث عن التلوث الدموي ونتعرف إلى أسبابه وأعراضه وعلاجه، بالإضافة إلى بعض النصائح للوقاية من هذه المشكلة الخطيرة.  ما هو تلوث الدم؟تلوث الدم هو حالة تحدث عندما تتسرب مواد سامة أو ميكروبات خطرة إلى الدم، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدم والأنسجة وعدم قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى والأمراض بشكل فعال. قد يحدث تلوث الدم نتيجة للإصابة بجروح عميقة أو الجراحة أو استخدام أدوات طبية ملوثة أو بعض الأمراض المعدية. تعد حالة خطيرة وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة في حالة عدم العلاج الفوري. ما سبب مرض تلوث الدم؟مسببات تلوث الدم يمكن أن تكون متعددة ومتنوعة، ومن بين أهمها:العدوى الميكروبية: يمكن أن يؤدي الإصابة بالعدوى بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات إلى تلوث الدم.الإصابة بجروح: إذا تعرض الجسم لجروح عميقة، فقد يدخل الجرثومة إلى الدم وتسبب التلوث.الجراحة: يمكن أن يحدث تلوث الدم بسبب استخدام أدوات جراحية غير معقمة، أو عدم الالتزام بإجراءات النظافة اللازمةالمواد الكيميائية السامة: قد تتسرب مواد سامة إلى الدم وتؤدي إلى تلوثه، مثل التعرض للسموم المهنية.أمراض الدم: يمكن أن تسبب بعض أمراض الدم مثل اللوكيميا أو الأنيميا المنجلية تلوث الدم.التسمم الغذائي: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الملوثة إلى تلوث الدم. أعراض تلوث الدمأعراض التلوث الدموي تختلف بشكل كبير حسب نوع التلوث والعامل المسبب له. ومن بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشير إلى التلوث الدموي:حمى عاليةتورم وألم في منطقة الجرح أو المنطقة المصابةصعوبة في التنفسصعوبة في الكلام أو الفهمالإسهال أو الغثيانارتفاع ضغط الدمانخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء أو البيضاء في الدمصفار الجلد والعينينومن المهم ملاحظة أن الأعراض الخفيفة قد لا تظهر على الفور ويمكن أن تتطور ببطء على مدى فترة زمنية. لذلك، يجب مراقبة أي علامات أو أعراض غير طبيعية بعد أي إجراء ينطوي على الدم. أعراض تلوث الدم لدى الأطفالتختلف أعراض التلوث الدموي بين الأطفال والبالغين. وبشكل عام، فإن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتلوث الدموي من البالغين، وقد يظهر لديهم أعراض مختلفة. فمثلاً، قد يشعر الأطفال بالغثيان والقيء، ويمكن أن يكون لديهم درجة حرارة عالية، بينما يمكن أن يعاني البالغين من أعراض أخرى مثل تورم وألم في المكان المصاب، وارتفاع في ضربات القلب، وصفار الجلد والعينين. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطفال الذين تعرضوا للتلوث الدموي أن يعانوا من مضاعفات مختلفة، مثل التهاب السحايا أو العدوى الفطرية، وهذا يمكن أن يؤثر على صحتهم ويتطلب علاجًا سريعًا.  هل تلوث الدم هو سرطان الدم؟لا، تلوث الدم ليس نفسه مرض سرطان الدم. تلوث الدم يشير إلى وجود مواد ضارة مثل البكتيريا أو الفيروسات والطفيليات والفطريات، ويمكن أن يسبب أعراضًا مثل ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، الغثيان، القيء، الاسهال، الشعور بالتعب والضعف العام.أما سرطان الدم فهو حالة من أمراض الدم الخبيثة التي تتسبب في زيادة عدد الخلايا الدموية غير الطبيعية في الدم، مثل الخلايا اللمفاوية أو النخاعية أو الحمراء.تتميز حالات سرطان الدم بأعراض مختلفة حسب نوع السرطان ومرحلته، ولكن بعض الأعراض الشائعة تشمل فقدان الوزن، الشعور بالتعب والضعف العام، الحمى، الألم في العظام، والنزيف الغير طبيعي. ويتم تشخيص سرطان الدم من خلال الفحوصات المخبرية والصورية، ويعالج بشكل عام بواسطة العلاج الكيميائي والإشعاعي وزرع النخاع العظمي والعلاج الهدفي. هل تلوث الدم خطيرنعم، التلوث الدموي يعتبر خطيراً ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. قد يتسبب التلوث الدموي بنقل العدوى إلى أماكن مختلفة في الجسم والتي يمكن أن تؤثر على أعضاء مثل القلب والكلى والكبد، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى فشل عضوي حاد ويمكن أن يهدد الحياة.التلوث الدموي مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. من بين هذه المضاعفات:العدوى: يزيد التعرض للتلوث الدموي من خطر الإصابة بالعدوى المختلفة.الالتهاب الشديد: يمكن أن يسبب التلوث الدموي الالتهاب الشديد في أنسجة الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء والنسيج.العجز المناعي: يمكن أن يضعف التلوث الدموي جهاز المناعة لدى الشخص المصاب ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى.الفشل الكلوي: يمكن للتلوث الدموي الشديد أن يؤدي إلى الفشل الكلوي، وهو عبارة عن عدم قدرة الكلى على إزالة النفايات والسوائل الزائدة من الجسم.الصدمة: قد يؤدي التلوث الدموي الشديد إلى حالة صدمة، وهي حالة حرجة تهدد حياة الشخص وتتطلب علاجًا فوريًا.الوفاة: إذا لم يتم التعامل مع التلوث الدموي بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى الوفاة.لذلك، من المهم الحفاظ على نظافة الجلد وتجنب الجروح والإصابات واستخدام معدات وقائية عند العمل في بيئات ملوثة للوقاية من التلوث الدموي.  علاج تلوث الدم عند الكبارعلاج تلوث الدم يعتمد على سبب التلوث وشدته. إذا كان التلوث بسيطًا، فمن الممكن أن يحدث التعافي بشكل طبيعي دون الحاجة إلى علاجات خاصة. ومع ذلك، إذا كان التلوث شديدًا ويشكل خطرًا على الحياة، فسيتم علاجه عادة في المستشفى باستخدام العلاجات التالية:تبادل الدم: يتم تبديل الدم الملوث بدم آخر خالي من التلوث.العلاج الدوائي: يمكن استخدام الأدوية لعلاج العدوى المسببة للتلوث، ومن الممكن أن تعطى الأدوية عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.العلاج الداعم: يتضمن العلاج الداعم إعطاء السوائل والمغذيات والأكسجين ومضادات الالتهاب وغيرها من العلاجات التي تساعد في تحسين الصحة العامة للشخص المصاب.يتعين على الأشخاص الذين يعانون من تلوث الدم أن يتبعوا بعض الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث تلوث مستقبلي، وتشمل هذه الإجراءات:التأكد من تنظيف الجروح بشكل جيد وتجنب لمس الدم الملوث.الحفاظ على نظافة الأدوات الطبية، مثل الإبر وأنابيب الجراحة.الحفاظ على معايير النظافة الصحية الجيدة. الوقاية من تلوث الدميمكن الوقاية من التلوث الدموي عن طريق اتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل:التأكد من نظافة الإبر والأدوات الطبية قبل استخدامها.استخدام إبر وأدوات طبية قابلة للتخلص منها مرة واحدة، وعدم إعادة استخدامها.تفادي الجروح العميقة التي تؤدي إلى نزيف الدم.التحلي بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.الابتعاد عن تعاطي المخدرات المحقونة بالإبر والمواد المخدرة الأخرى.الكشف عن الأمراض المنقولة بالدم، والحصول على العلاج اللازم في حالة الإصابة بها. اقرأ أيضًا: بماذا يشعر مريض سرطان الدماغ؟ ختامًا، وبعد الحديث عن تلوث الدم وعلاجه يُمكن القول بأن تلوث الدم مشكلة صحية طارئة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب. ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التلوث هي الإصابة بالعدوى أو الإهمال الطبي، ويتوجب على المرضى الذين يشكون من أعراض التلوث مراجعة الطبيب بشكل عاجل للحصول على العلاج المناسب. احجز الآن في عيادات أندلسية لصحة العائلة.

السكتة الدماغية

كل 3 دقائق و14 ثانية يموت شخص بسبب السكتة الدماغية، ذلك حسب تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، إنها حالة تشكل خطراً حقيقياً مهدداً لحياة العديد من الأشخاص، ومع تزايد عدد المصابين بها في المملكة وحول العالم وجب علينا أن نكتب مقالنا اليوم للتعرف على أعراض السكتة الدماغية وكيفية الاستجابة بشكل سريع وفعال لتقليل التأثيرات الخطيرة التي قد تحدث للمريض، آملين أن تساعد سطورنا في توعية المجتمع بأهمية اتباع سُبل الوقاية والعلاج الرئيسية لهذه الحالة الإسعافية.     ما المقصود بالسكتة الدماغية؟   إن السكتة الدماغية حدث خطير يحدث عندما يعيق شيء ما تدفق الدم إلى جزء من المخ أو عند انفجار ونزيف أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ويشكِّل هذا الحدث خطورة كبيرة على حياة المصاب به، وقد يؤدي إلى تلف لا ينعكس في خلايا الدماغ أو فقدان الحركة أو الكلام والكثير من المضاعفات المحتملة التي سنشرحها تفصيلياً.  تُشير الإحصائيات أن هذا الحدث يتكرر كل 40 ثانية عند شخص ما في الولايات المتحدة، والجدير بالذكر أن السكتات الدماغية هي حالة طبية طارئة والعلاج العاجل أمر ضروري، فكلما تلقى المصاب العلاج الصحيح مبكراً كلما قل الضرر المحتمل، وزادت فرص النجاة.     أسباب السكتة الدماغية  يتحكم الدماغ في الحركة والذاكرة وإعطاء الإشارات لمشاعرنا ووظائف أجسامنا والعمليات اللاإرادية كالتنفس أو الهضم، ولكنه لا يعمل بكامل كفاءته دون وصول الدم المحمل بالأكسجين بشكل يكفيه، وهذا ما يفسر أن السكتة الدماغية تكون نتيجة موت خلايا المخ في غضون دقائق من عدم وصول الدم للدماغ الذي يحدث نتيجة لأحد السببين الآتيين:  تجلط الدم، وهو يمثل 85٪ من حالات السكتات الدماغية، وتسمى السكتة الدماغية الإقفارية.  نزيف في أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ وانفجاره، ويطلق عليها السكتة الدماغية النزفية.    يوجد أيضًا حالة مشابهة تسمى النوبة الإقفارية العابرة (TIA)، وهي تحدث نتيجة انقطاع وصول الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت أو ما يعرف بجلطة دماغية صغيرة، التي قد تستمر أعراضها لبضع دقائق، وحتى 24 ساعة. يطلق على هذه الحالة مسمى السكتة الدماغية الصغرى.    تتطور هذه الأسباب نتيجة أمراض أو مشكلات وعوامل خطورة أخرى لدى المريض تزيد خطورة واحتمالية إصابته، وأهمها:  ارتفاع الكوليسترول وتراكمه في الشرايين، ما يؤدي لتضيقها وتصلبها.  ارتفاع ضغط الدم، وما ينتج عنه من تلف في الأوعية الدموية.  ارتفاع السكر في الدم بشكل مستمر ما يؤدي إلى تلف وضعف في الأوعية الدموية.  الإصابة بأمراض القلب، مثل حالات التهاب الشرايين أو الرجفان الأذيني.  ثم أن التقدم في العمر، والسمنة والتدخين واضطرابات النوم والتاريخ العائلي بالإصابة بالجلطات الدماغية جميعها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.    أعراض السكتة الدماغية  تختلف أعراض السكتة الدماغية من شخص لآخر بناء على حالته الصحية وسبب الحالة، ولكن الأعراض الشائعة عادة تتمثل في:  شلل أو ضعف أو خدر في أحد جانبي الجسم، ويظهر ذلك على شكل تدلي في جانب واحد من الوجه، وعدم القدرة على رفع المريض لذراعه وإبقاءه مرتفعاً.  صعوبة مفاجئة في الكلام أو التباس الحديث والفهم بشكل واضح.   ضعف مفاجئ في الرؤية بإحدى العينين أو كليهما.  تغيرات في السلوك بشكل غير مبرر.  ضعف في الذاكرة وصعوبة التركيز أو التفكير.  اضطراب في المشي والحركة وفقدان التوازن.   صداع شديد ودوار وارتباك مفاجئ لسبب غير معروف، يمكن أن يتطور ذلك لحدوث نوبات أو اختلاج.  أعراض السكتة الدماغية الصغرى  هي فترة مؤقتة من الأعراض المشابهة لتلك الموجودة في السكتة الدماغية، لأن حالة السكتة الدماغية الصغرى عادةً لا تسبب ضررًا دائمًا لخلايا الدماغ.  ونظراً لتشابه أعراض الحالتين يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كنت تعاني مع أي منهما حتى يتم تقييمك طبيًا.    أعراض السكتة الدماغية عند النساء  تشير الإحصائيات أن السكتة الدماغية هي ثالث سبب رئيسي لوفاة النساء في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن أعراضها عند الرجال والنساء لا تختلف من الناحية النظرية، ولكن لاحظ العلماء أن النساء قد تبلغن عن أعراض، مثل:    الغثيان أو القيء.  حدوث النوبات.  صعوبة في التنفس.  الشعور بالألم والصداع والضعف العام.  الإغماء أو فقدان الوعي.  ونظراً لكون هذه العلامات عامة فقد يكون من الصعب ربطها مباشرة بالسكتة الدماغية، ما قد يؤخر العلاج، ويعيق الشفاء.    علاج السكتة الدماغية  ينقسم علاج السكتة الدماغية إلى عدة مراحل يكون أولها مرحلة الإنقاذ السريع في أثناء الذهاب إلى المستشفى، من أجل محاولة إعادة تدفق الدم الطبيعي للدماغ ومنع تلف الخلايا وموتها.  قد يتم تشخيص وعلاج مرضى السكتة الدماغية في سيارة إسعاف بسرعة أكبر من الأشخاص الذين ينقلون من قبل أحد ذوييهم، لذا نؤكد أن الخطوة الأولى في العلاج هي طلبك للفريق الطبي الإسعافي.  يختلف علاج السكتة الدماغية بناء على نوعها وحالة المريض في اللحظة، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية الآتية:    مضادات التخثر الوريدية، مثل حقن التيبلاز alteplase التي تهدف إلى تحسين تدفق الدم إلى الدماغ بشكل سريع، ولم يثبت فائدتها إذا مر أكثر من 4 ساعات ونصف على بدء الحالة لدى المريض، كما أنها لا تستخدم إذا كانت سكتة دماغية نزفية، هذا لأنها قد تجعل النزيف أسوأ.    الأسبيرين ومضادات تكدس الصفيحات الأخرى، مثل الكلوبيدوغريل Clopidogrel، يُعطى معظم الناس الأسبرين مباشرة بعد إصابتهم بسكتة دماغية إقفارية، لأنه مسكنًا للألم، ويعمل على تقليل فرصة تكوين جلطة أخرى.     قد يضطر الطبيب لإجراء تدخلاً جراحياً في الحالات الخطيرة والتي لا تستجيب للأدوية بشكل كاف، فقد يحتاج للتدخل لإزالة الخثرة المسببة للانسداد أو لإزالة أي دم من الدماغ وإصلاح أي انفجار في الأوعية الدموية في حالات السكتات الدماغية النزفية.  تسمح الجراحة للطبيب بالتدخل وإصلاح أي أوعية دموية تالفة والتأكد من عدم وجود جلطات دموية قد تمنع أو تقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.    يحتاج المريض أدوية مساعدة أخرى بعد التدخل السريع، وهي تشمل أحد الآتي:  أدوية خافضة لضغط الدم، مثل: مدرات البول الثيازيد (Thiazides)، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEIs) وحاصرات قنوات الكالسيوم وحاصرات بيتا.  أدوية خافضة للكوليسترول، ويكون أهمها مجموعة الستاتينات.  مضادات التخثر من مجموعات أخرى لتعمل على شكل طويل الأمد، مثل: الوارفارين، والأبيكسابان.   يجب أن تشمل رحلة العلاج مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية، مثل: تعديل نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني والابتعاد عن التدخين.  يعتمد العلاج المناسب على حالة المريض وتاريخه الطبي، ويجب البدء بالعلاج في أسرع وقت ممكن لتقليل الضرر الناتج عن الجلطة الدماغية والحد من المضاعفات.    في النهاية، يجب على الجميع أن يدركوا خطورة السكتة الدماغية، وأن يتعلموا كيفية الوقاية منها وعلاجها، وأحد أهم أدوار العاملين بالقطاع الصحي توفير الوعي الكافي حول هذه الحالة الخطيرة وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين بها، نأمل أن يساهم مقالنا اليوم في تحقيق هذه الأهداف وتقديم المعلومات اللازمة للحفاظ على صحة المجتمع وتقليل الإصابات ومعدلات الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية في المملكة العربية السعودية وحول العالم.    نظراً لما شرحنا من عوامل خطورة تزيد من احتمالية السكتة الدماغية ننصحك بإجراء الفحوصات الدورية اللازمة والذهاب لأطباء عيادات أندلسية لصحة العائلة للكشف والاطمئنان، دمت بخير.   احجز الآن في عيادة المخ والأعصاب. 

المقالات الأكثـر قراءة