شفط الدهون

ما الفرق بين شفط الدهون ونحت الجسم | تجربتي مع شفط الدهون

جراحة عامة

كانت تحاول كل شيء! الصيام المتقطع، التمارين المكثفة، حتى الوصفات الطبيعية، ورغم كل الجهد بقيت الدهون في بعض المناطق كما هي تقاوم كل المحاولات، عندها بدأت تفكر بخيار طبي أكثر فعالية لكن بتدخل بسيط وهو شفط الدهون . ومع تنوع التقنيات المتوفرة، من الفيزر إلى الليزر والشفط التقليدي تزايدت الأسئلة في ذهنها: ما هي أفضل أنواع شفط الدهون؟ أيها أكثر أمانًا؟ وهل فعلاً سيمنحني النتيجة التي أبحث عنها؟ في هذا المقال، نُجيب على كل هذه الأسئلة، ونأخذكِ في جولة شاملة للتعرف على تقنيات شفط الدهون، مزايا كل منها وما يمكنكِ توقعه قبل وبعد الإجراء، وكيف تختارين الأنسب لكِ بثقة ووعي.

ما هي عملية شفط الدهون (Liposuction)؟

إذا كنتِ تعانين من تراكم دهون موضعية يصعب التخلص منها رغم الرياضة والنظام الغذائي، فقد تكون عملية شفط الدهون خيارًا مناسبًا لك. تُعرف هذه العملية بالإنجليزية باسم Liposuction، وهي إجراء تجميلي جراحي يهدف إلى إزالة الدهون الزائدة من مناطق محددة في الجسم، مثل: البطن والأرداف والفخذين والذراعين وأسفل الذقن، باستخدام تقنية الشفط.

لكن من الضروري معرفة أن الهدف من هذه العملية ليس فقدان الوزن، بل تحسين شكل الجسم وإبراز ملامحه بطريقة أكثر تناسقًا. يتم ذلك من خلال إدخال قنية (أنبوب رفيع) عبر شقوق صغيرة في الجلد لشفط الدهون المتراكمة بدقة.

تتوفر تقنيات مختلفة لشفط الدهون، منها التقليدية، ومنها ما يعتمد على الليزر أو الموجات فوق الصوتية، تُحدد التقنية المناسبة بناء على حالتك بعد الزيارة الأولية لطبيب السمنة والتجميل.

لمن تناسب عملية شفط الدهون؟

قد تكونين مرشحة مناسبة لعملية شفط الدهون بدون جراحة إذا توفرت لديكِ الشروط التالية:

  • يتراوح وزنك بين 20٪ إلى 30٪ من الوزن المثالي لجسمك.
  • تتمتعين ببشرة مشدودة ومرنة وعضلات قوية نسبيًا.
  • حالتك الصحية العامة جيدة، ولا تعانين من أمراض خطيرة أو مزمنة قد تعوق التعافي.
  • لديكِ مناطق محددة من الدهون العنيدة التي لم تستجب للحمية الغذائية أو التمارين الرياضية.
  • لديكِ توقعات واقعية حول ما يمكن أن تحققه العملية من نتائج.
  • لا تدخنين أو على استعداد للإقلاع عن التدخين قبل الجراحة وبعدها لتسريع الشفاء وتقليل المضاعفات.

من الضروري معرفة أن شفط الدهون لا يناسب من يسعون إلى خسارة وزن كبيرة، ولا من لديهم ترهلات شديدة أو ضعف في مرونة الجلد، إذ قد تتطلب حالتهم إجراءات تجميلية أخرى لتحقيق النتيجة المرجوة.

ما المناطق المستهدفة لشفط الدهون؟

يُستخدم جهاز شفط الدهون لإزالة التراكمات الدهنية من مناطق متعددة في الجسم، خاصةً تلك التي يصعب التخلص منها بالنظام الغذائي أو الرياضة. من أبرز المناطق التي يُمكن علاجها بالشفط:

  • البطن والخصر.
  • الوركان والجانبان.
  • الفخذان، سواء من الداخل أو الخارج، وكذلك حول الركبتين.
  • الأرداف.
  • أعلى الذراعين.
  • الظهر، بما في ذلك منطقة لفات حمالة الصدر.
  • منطقة الصدر، ويشمل ذلك حالات التثدي لدى الرجال.
  • الذقن وأسفل الرقبة.

ما التقنيات المستخدمة في شفط الدهون؟

هناك تقنيات متعددة يمكن استخدامها لشفط الدهون بدون جراحة، ويختلف اختيار الطريقة حسب حالتكِ واحتياجاتكِ. كل تقنية منها تعتمد على آليات وأدوات مختلفة لتفتيت الدهون وسحبها، مع تفاوت في مدى التدخل الجراحي ومدة التعافي ومدى ملاءمتها لمناطق معينة من الجسم.

فيما يلي أبرز هذه التقنيات:

شفط الدهون التقليدي

يستخدم الجراح قنية (أنبوب رفيع مجوف) في المنطقة المستهدفة، ثم تُشفط الدهون باستخدام جهاز ضغط عالي. رغم أن هذه التقنية فعالة ومستخدمة منذ زمن، فإن الطرق الأحدث قد تكون أكثر دقة وأقل ضررًا على الأنسجة المحيطة.

 شفط الدهون بالانتفاخ (Tumescent)

 تعتمد هذه التقنية على حقن كمية كبيرة من محلول مكون من مخدر موضعي وأدرينالين ومحلول ملحي داخل المنطقة المعالجة. يساعد هذا المحلول على تخدير المنطقة وتقليل النزيف وتضخيم الخلايا الدهنية لتسهيل سحبها. وتُعد هذه الطريقة أكثر أمانًا وراحة من الشفط التقليدي، مع تقليل فقدان الدم والألم.

شفط الدهون بالفيزر

 تُستخدم هنا طاقة الموجات فوق الصوتية لتفتيت الخلايا الدهنية وتحويلها إلى حالة سائلة، ثم تُزال الدهون باستخدام قنية خاصة تُصدر اهتزازات. هذه التقنية فعالة خاصةً في المناطق الليفية والكثيفة مثل أعلى الظهر أو حالات التثدي لدى الرجال.

شفط الدهون بالليزر (LAL)

 يُذيب الليزر الخلايا الدهنية باستخدام طاقته، ما يُسهل سحبها لاحقًا. كما أن هذه التقنية تحفز إنتاج الكولاجين، وبالتالي تساعد على شد الجلد وتقليل الترهلات بعد العملية. تُستخدم غالبًا للمناطق الصغيرة والحساسة مثل الذقن والرقبة والوجه.

 شفط الدهون بمساعدة الطاقة (PAL)

تُستخدم قنية مزودة بحركة اهتزازية سريعة لتفتيت الدهون وجعلها أسهل في الإزالة، وتُعد خيارًا مناسبًا إذا كنتِ ترغبين في إزالة كميات كبيرة من الدهون أو تعانين من تكتلات دهنية عنيدة. كما أن هذه الطريقة تقلل من إجهاد الجراح وتسهم في تقصير مدة الجراحة.

الفرق بين شفط الدهون بالفيزر والليزر وأيهما أفضل لحالتك؟

يوضح الجدول التالي الفرق بين شفط الدهون بالفيزر وشفط الدهون بالليزر وأيهما أفضل:
 

وجه المقارنةشفط الدهون بالفيزرشفط الدهون بالليزر
التقنيةطاقة الموجات فوق الصوتية طاقة الليزر (الحرارية) 
إزالة الدهون تسيل الدهون مع الحفاظ على الخلاياتُذيب الدهون وتُدمر الخلايا
شد الجلدجيدة بفضل توزيع الطاقة بشكل متساوٍجيدة من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين
الدقة عالية، مناسبة للنحت الدقيقمتوسطة، مناسبة للمناطق الصغيرة
مدة التعافيأسرع، مع صدمة أقل للأنسجةمتوسطة، مع احتمالية حدوث حروق
المناطق المستهدفةالمناطق الكبيرة أو الليفية، والنحتالمناطق الصغيرة، وشد الجلد

شفط الدهون بالفيزر المميزات والعيوب

إذا كنتِ تفكرين في إجراء شفط الدهون بالفيزر (VASER)، فمن المهم أن تتعرفي على أبرز ما يميز هذه التقنية وما قد يُؤخذ عليها، لتتمكني من اتخاذ قرار مستنير يناسب احتياجاتك وتوقعاتك:

ما مميزات شفط الدهون بالليزر؟

  • يُجرى بشقوق صغيرة، فهو أقل تدخلاً جراحيًا من الطرق التقليدية.
  • يسبب ضررًا أقل للأنسجة المحيطة بفضل دقة استهداف الدهون فقط.
  • يؤدي إلى تعافٍ أسرع، مع تقليل الكدمات والتورم.
  • يمنح دقة عالية في نحت الجسم وتحديد ملامحه.
  • يتيح إمكانية نقل الدهون المستخرجة، كما في عملية رفع المؤخرة البرازيلية.
  • فعالة في معالجة المناطق الكبيرة أو التي تحتوي على أنسجة دهنية ليفية.

احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.

ما عيوب شفط الدهون بالفيزر؟

  • تكلفته أعلى من تقنيات الشفط التقليدية.
  • يتطلب طبيبًا متخصصًا ف مجال السمنة والتجميل، ويمتلك خبرة عالية في استخدام جهاز الفيزر.
  • قد لا يكون مناسبًا للأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع جدًا.
  • في حال أُجري بطريقة غير صحيحة، قد يُسبب حروقًا في الجلد بسبب الحرارة الموضعية.

هل جهاز شفط الدهون بدون جراحة بديل فعال؟

قد تكون تقنيات شفط الدهون بدون جراحة خيارًا مناسبًا إذا كنتِ ترغبين في تقليل الدهون الموضعية دون الخضوع لعملية جراحية. فهي تساعد على تقليص الجيوب الدهنية الصغيرة والعنيدة بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% في كل جلسة. تتميز تقنية شفط الدهون بأنها آمنة، لا تتطلب تخديرًا أو شقوقًا، ولا تحتاج إلى فترة نقاهة، كما أن آثارها الجانبية محدودة نسبيًا.
ومع ذلك، من المهم أن تعلمي أنها ليست بديلًا فعالًا في حالة الدهون الكبيرة أو المناطق الواسعة، وقد تتطلب عدة جلسات لتحقيق النتيجة المرجوة. كما أن النتائج تكون أقل وضوحًا بالمقارنة مع شفط الدهون الجراحي الذي يُعطي تأثيرًا أسرع وأكثر تحديدًا.

نتائج وتوقعات عملية شفط الدهون

من الضروري أن تكوني على دراية كاملة بما يمكن توقعه من عملية شفط الدهون، وأن تتحلي بتوقعات واقعية بشأن النتائج، مع الانتباه إلى النقاط التالية:

  • النتائج ليست فورية: بعد العملية، من الطبيعي أن تعاني من بعض التورم والكدمات، ما قد يُخفي النتائج في البداية. تبدأ التغييرات المرئية بالظهور خلال أسابيع قليلة، أما النتيجة النهائية فتستغرق عادة من 3 إلى 6 أشهر لتظهر بشكل كامل.
  • إزالة دائمة للدهون: الخلايا الدهنية التي يتم شفطها لا تعود، ما يعني أن التأثير دائم في المناطق المعالجة. لكن، إذا زاد وزنك بعد العملية، قد تتضخم الخلايا الدهنية المتبقية، ويؤثر في شكل الجسم.
  • ليس وسيلة لإنقاص الوزن: يجب أن تعلمي أن شفط الدهون لا يُستخدم كوسيلة للتخسيس، بل هو إجراء يهدف إلى نحت الجسم وتحسين ملامحه، خاصةً في المناطق التي تقاوم النظام الغذائي والرياضة.

تجربتي مع عملية شفط الدهون

أنا مي، عمري 47. بعد ولادة ابني الثاني، لاحظت تراكم الدهون بشكل واضح في منطقة البطن وبدأت أعاني من ترهلات مزعجة غيرت ملامح جسمي. كنت أشعر بالإحباط والاكتئاب وكأنني فقدت جزءًا من جمالي وأنوثتي ولم أعد أرى في المرآة المرأة التي كنتُ أعرفها من قبل!

بعد ترشيحات صديقاتي، قررت أخيرًا اللجوء إلى عملية شفط الدهون بالفيزر في عيادات أندلسية لصحة العائلة، بعد ما قرأت كثيرًا عن دقتها وفعاليتها في التخلص من الدهون الموضعية ونحت الجسم.

ما جذبني فيها أنها تقنية متطورة تستخدم الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون بلطف دون التأثير في الأنسجة المحيطة، وهذا يعني تعافي أسرع وكدمات أقل.

تمت العملية تحت التخدير الموضعي، وشعرت براحة كبيرة في أثنائها وبعدها، خاصةً أن التورم كان خفيفًا، وبدأت ألاحظ الفرق خلال أسابيع قليلة. اقترح الطبيب أن نستخدم الدهون التي تم سحبها لإجراء رفع المؤخرة البرازيلية، وفعلاً تم حقن الدهون في منطقة الأرداف بطريقة طبيعية ومتناسقة ودون حشوات صناعية.

كانت النتيجة أكثر من رائعة. بطني أصبحت مسطحة، وجسمي أكثر توازنًا وانسيابية. تجربتي مع عملية شفط الدهون بالفيزر غيرت شكلي وثقتي بنفسي، وأشعر أني اتخذت القرار الصحيح في الوقت المناسب.

شفط الدهون قبل وبعد

شفط الدهون قبل وبعد، فرق واضح يستحق التجربة

شفط الدهون قبل وبعد

 ما الآثار الجانبية والمضاعفات لشفط الدهون؟

كما هو الحال في أي إجراء تجميلي، قد يترتب عليه بعض المضاعفات أو المخاطر التي تختلف من شخص لآخر بحسب الحالة الصحية وطبيعة الجسم. ومن أبرز أضرار شفط الدهون والآثار الجانبية المحتملة: 

  • التورم والكدمات والشعور بالألم في المنطقة المعالجة.
  • خدر مؤقت أو تغير في الإحساس بالجلد.
  • عدم انتظام أو عدم تناسق في مظهر الجلد.
  • خطر الإصابة بعدوى أو نزيف أو جلطات دموية (وهي حالات نادرة).
  • ندبات، وغالبًا ما تكون بسيطة.
  • تراكم السوائل تحت الجلد.
  • حروق سطحية في الجلد، خاصةً عند استخدام تقنيات تعتمد على الموجات فوق الصوتية أو الليزر.

ما الفرق بين شفط الدهون ونحت الجسم؟

يعتقد البعض أن شفط الدهون ونحت الجسم هما نفس الإجراء، إلا أن هناك فرقًا واضحًا بينهما وهو:

  • شفط الدهون هو إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الدهون المتراكمة من مناطق محددة في الجسم باستخدام تقنية الشفط.
  • نحت الجسم فهو مصطلح أوسع يشمل إجراءات جراحية، مثل: شفط الدهون وشد البطن، بالإضافة إلى تقنيات غير جراحية، مثل: تجميد الدهون (الكرايو) أو الترددات الراديوية، ويهدف إلى تقليل الدهون وشد الجلد وتحسين شكل الجسم وتناسقه بشكل أكثر دقة.

هل شفط الدهون يزيل الترهل والسيلوليت؟

لا يُعد الشفط علاجًا لترهل الجلد أو السيلوليت. بل على العكس، إذا كانت مرونة الجلد ضعيفة، فقد تؤدي إزالة الدهون إلى زيادة الترهل.

بعض التقنيات، مثل: الليزر أو الفيزر قد تُساعد على شد الجلد بشكل طفيف، لكن في حالات الترهل أو السيلوليت الشديد، قد تكون هناك حاجة لإجراءات إضافية لتحقيق النتائج المرجوة.

هل جهاز شفط الدهون من الوجه آمن وفعال؟

يُعد جهاز شفط الدهون من الوجه، وخاصةً في مناطق الذقن والرقبة وخط الفك آمنًا وفعالًا بشكل عام للتخلص من الدهون الموضعية وتحسين ملامح الوجه، لا سيما لدى الأشخاص الذين يتمتعون بمرونة جيدة في الجلد. ومع ذلك، لا يُعد هذا الإجراء مناسبًا لعلاج ترهل الجلد أو التجاعيد العميقة، وقد تتطلب تلك الحالات خيارات تجميلية أخرى.

 ختاما لما سبق، يبقى قرار شفط الدهون خطوة شخصية تعتمد على أهدافكِ وحالتكِ الصحية وتوقعاتك الواقعية. فليست كل تقنية مناسبة لكل جسم وما يناسب غيركِ قد لا يكون الأمثل لكِ.
لهذا من الضروري استشارة طبيب سمنة وتجميل متخصص يُقيم حالتك بدقة ويقترح الخيار الأنسب لكِ من بين التقنيات المتاحة. في عيادات أندلسية لصحة العائلة، نرحب بكِ في أي وقت لتقديم الاستشارة والدعم الطبي الذي تستحقينه بكل احترافية واهتمام.

احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل تعود الدهون بعد عملية الشفط؟

  • كم كيلو ينزل بعد عملية شفط الدهون؟

  • هل هناك ندوب بعد عملية شفط الدهون؟

مشاركة المقال