اكتشفي 5 نصائح تحميكي من الولادة المبكرة
تحلمين بلحظة لقاء طفلك واحتضانه بين ذراعيك منذ بداية رحلة حملك، وتحرصين في كل خطوة على رعايته وحمايته حتى يحين موعد ولادته، لكن أحيانًا، قد تفاجئك تلك اللحظة قبل أوانها، ما يُعرف بالولادة المبكرة، وهي ولادة الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. هذا قد يترتب عليه تحديات صحية لكِ ولطفلك. في هذا المقال، نقدم لكِ أعراض الولادة المبكرة وأسبابها، والفرق بين الولادة المبكرة والمخاض المبكر.
ما هي الولادة المبكرة؟
تحدث الولادة المبكرة عندما يُولد الطفل قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. عادةً ما يستمر الحمل الطبيعي حوالي ٤٠ أسبوعًا. قد يواجه الأطفال الخدج (الذين ولدوا مبكراً) مخاطر متزايدة للإصابة بمضاعفات صحية بسبب عدم اكتمال نمو أعضائهم وأجهزتهم.
ما أنواع الولادة المبكرة؟
تُصنف الولادة المبكرة بحسب عمر الحمل كما يلي:
- الولادة المبكرة المتوسطة إلى المتأخرة: تحدث بين الأسبوع 32 و37.
- الولادة المبكرة الشديدة: تحدث قبل الأسبوع 28 من الحمل.
- الولادة المبكرة جدًا: تحدث بين الأسبوع 28 و32.
ما أعراض الولادة المبكرة؟
إذا لاحظتِ أيًّا من العلامات التالية، فقد يكون هذا مؤشرًا على بدء المخاض المبكر والولادة المبكرة:
- انقباضات منتظمة تحدث أكثر من أربع مرات في الساعة.
- ألم في أسفل الظهر.
- شعور بثقل أو ضغط في الحوض أو أسفل البطن.
- تقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
- نزيف مهبلي.
- زيادة في الإفرازات المهبلية.
- تسرب سائل من المهبل (قد يدل على تمزق كيس الماء).
في حال شعرتِ بأي من هذه الأعراض، تواصلي مع طبيبك فورًا.

ما هي علامات الولادة المبكرة في الشهر السابع والثامن؟
في الثلث الأخير من الحمل (من الأسبوع 28 إلى 36)، انتبهي جيدًا لأي علامات غير طبيعية. فيما يلي علامات الولادة المبكرة من الشهر الثامن والسابع:
- انقباضات رحمية متكررة لا تختفي مع الراحة.
- ألم مستمر أو متزايد في أسفل الظهر.
- شعور بضغط أو ثقل في الحوض.
- تغير مفاجئ في لون الإفرازات المهبلية أو كميتها.
- نزول سوائل من المهبل (قد تشير إلى تسرب ماء الجنين).
إذا لاحظتِ أيًا من هذه الأعراض، لا تترددي في التواصل مع طبيبتك فورًا أو التوجه إلى الطوارئ للاطمئنان.
ما هي أسباب الولادة المبكرة؟
هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة. لذلك، من المهم معرفتها والمتابعة المنتظمة مع طبيبك إذا وُجد أي منها. تشمل أسباب الولادة المبكرة ما يلي:
- التهابات مثل التهاب المشيمة أو الأغشية المحيطة بالجنين.
- الحمل بتوأم أو أكثر.
- التدخين.
- وجود أمراض مزمنة، مثل: داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- تشوهات في شكل الرحم أو عنق الرحم.
هل ربط عنق الرحم يمنع الولادة المبكرة؟
يُجرى ربط عنق الرحم للمساعدة على الوقاية من الولادة المبكرة، إذ يتم خلاله إغلاق عنق الرحم بخياطة خاصة لمنع فتحه قبل الأوان. يُوصى بهذا الإجراء غالبًا إذا كان لديكِ تاريخ سابق من قصور عنق الرحم أو ولادة مبكرة، وعادةً ما يُجرى بين الأسبوعين 12 و14 من الحمل، تحت إشراف طبي دقيق.
هل الراحة تمنع الولادة المبكرة؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الراحة التامة لم تُثبت فعاليتها في منع الولادة المبكرة. مع ذلك، قد يوصيي الأطباء أحيانًا بتقليل النشاط البدني أو تجنبب بعض الممارسات مثل العلاقة الزوجية، خاصةً إذا وُجدت مؤشرات على خطر الولادة المبكرة.
متى تكون الولادة المبكرة آمنة؟
كلما اقترب موعد ولادة طفلك من نهاية الحمل، كانت فرصته في النمو السليم والنجاة دون مضاعفات أكبر. الأطفال الذين يولدون بعد الأسبوع 34 غالبًا ما تكون حالتهم الصحية أفضل، لكن لا يزال كل أسبوع إضافي داخل الرحم مهمًا جدًا، خصوصًا لتطور الرئتين والدماغ بشكل كامل.
هل الولادة المبكرة خطيرة؟
قد تحمل الولادة المبكرة بعض مخاطر لكل من الأم والطفل.
الأطفال المولودون قبل الأوان قد يواجهون مشكلات، مثل صعوبة التنفس، والتعرض للالتهابات، وصعوبات في التغذية. أما بالنسبة للأمهات، فقد يتعرضن لضغوط نفسية ومضاعفات صحية قد ترتبط بالولادة المبكرة، مثل النزيف أو العدوى التي قد تصاحب الولادة المبكرة.
ما الفرق بين الولادة المبكرة والمخاض المبكر؟
يمكنك التفريق بين الولادة المبكرة والمخاض المبكر من خلال فهم الآتي:
- المخاض المبكر: يحدث عندما تبدأ الانقباضات قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
في هذه الحالة، يبدأ الجسم في الدخول في مرحلة المخاض، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن الطفل سيولد في هذه اللحظة. في بعض الحالات، يمكن إيقاف المخاض المبكر أو تأخيره باستخدام التدخلات الطبية مثل الأدوية أو الراحة التامة.
- الولادة المبكرة: تحدث عندما يُولد الطفل بالفعل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. في هذه الحالة، يتطور المخاض إلى ولادة فعلية، وهذا يعني أن الطفل قد خرج من الرحم قبل اكتمال نموه.
تعرفي على كل ما يخص الحمل والولادة من هنا.
كيفية التعامل مع الولادة المبكرة في التوأم
يُعد الحمل بتوأم أو أكثر من العوامل التي تزيد من احتمال حدوث الولادة المبكرة، والتي تحتاج إلى مراقبة دقيقة طوال فترة الحمل.
من المهم الالتزام بالزيارات الدورية قبل الولادة واتباع النصائح الطبية الخاصة بكل مرحلة من مراحل الحمل. قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بالراحة التامة أو تناول أدوية لتقليل خطر المخاض المبكر. كما يمكن أن يتطلب الأمر إجراء فحوص إضافية لمراقبة نمو التوائم وضمان سلامتهما، ومن الضروري أيضًا استعداد الأم لاحتمالية دخول المستشفى إذا لزم الأمر، إذا كانت هناك علامات تدل على اقتراب الولادة المبكرة.
ما أهم النصائح للوقاية من الولادة المبكرة؟
منذ اللحظة التي ينمو فيها جنينك داخل رحمك، يكون لكِ دور أساسي في الحفاظ على صحتك وصحته، وليس فقط من أجل الوقاية من الولادة المبكرة، بل لضمان حمل سليم وآمن. لذلك ننصحكِ بالآتي:
- احرصي على إجراء فحوص ما قبل الولادة بشكل دوري للاطمئنان على سير الحمل ونمو الجنين.
- اختاري نظامًا غذائيًا متوازنًا، وتجنبي التدخين وتناول الكحول لما لهما من تأثيرات سلبية في الجنين.
- إذا كنتِ تعانين من حالات مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فاحرصي على إدارتها بالشكل الصحيح وتحت إشراف طبي.
- التزمي بعادات النظافة الجيدة مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنبي مخالطة الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية.
- لا تترددي في طرح أي استفسار أو ملاحظة أعراض غير معتادة، فالتدخل المبكر قد يُحدث فرقًا كبيرًا.

ما مضاعفات الولادة المبكرة على المدى القصير والطويل؟
تؤثر الولادة المبكرة في المولود على المدى القصير والطويل، وتشمل المضاعفات قصيرة الأمد:
الصفراء: يشيع إصابة الأطفال الخدج (المولودين قبل أوانهم) بالصفراء، نتيجة عدم قدرة الكبد على التخص من البيلروبين (المادة الناتجة عن تكسير خلايا الدم الحمراء).
العدوى: تتزايد فرص حدوث العدوى لدى الأطفال الخدج، مقارنةً بالأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة، وذلك لأن جهازهم المناعي لم يتطور بعد ما يجعلهم عرضة للإصابة بـنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها.
مشكلات التنفس: تنتج مشكلات التنفس عند الأطفال لدى الأطفال الخدج نتيجة عدم اكتمال جهازهم التنفسي. قد لا تستطيع رئتا الطفل المولود قبل أوانه من التمدد والانقباض بشكل طبيعي، مما يزيد من خطر إصابتهما بمتلازمة الضائقة التنفسية.
مضاعفات الولادة المبكرة على المدى الطويل:
المضاعفات طويلة الأمد
بعض مضاعفات الولادة المبكرة تكون قصيرة الأمد وتزول مع مرور الوقت. والبعض الآخر طويل الأمد أو دائم. تشمل المضاعفات طويلة الأمد ما يلي:
- الشلل الدماغي: الشلل الدماغي هو اضطراب حركي يؤثر في قوة العضلات، وتنسيقها، وحركتها، وتوازنها.
- مشكلات الرؤية: يتعرض الأطفال الخدج لخطر الإصابة باعتلال الشبكية الخداجي. في هذه الحالة، تتورم الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين. يمكن أن يُسبب هذا تندبًا تدريجيًا في شبكية العين وانفصالها، مما يزيد من خطر فقدان البصر أو العمى.
- مشكلات السمع: يعاني بعض الأطفال الخدج من فقدان سمع طفيف. قد يكون فقدان السمع كليًا في بعض الأحيان، مما يُسبب الصمم. في كثير من الأحيان، لا يُعرف السبب الدقيق لفقدان السمع لدى الأطفال الخدج.
- المشكلات السلوكية: الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة بمشكلات سلوكية أو نفسية، وتشمل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
- ضعف الوظائف الإدراكية: يُعدّ الأطفال الخُدّج أكثر عرضةً للإصابة بإعاقات طويلة الأمد، سواءً كانت عقلية أو نمائية أو كليهما. وقد ينمو هؤلاء الأطفال بمعدل أبطأ من الأطفال المولودين في موعدهم.
ختامًا لما سبق، تذكري عزيزتي، كل حمل حالة فريدة، لذا اتبعي دائمًا تعليمات طبيبك بما يتناسب مع وضعك الصحي، واتبهي جيدًا لأي علامات قد تشير إلى الولادة المبكرة. لا تترددي في طلب الاستشارة الطبية في أي لحظة، فكل خطوة واعية تقومين بها الآن تُسهم في ولادة طفل سليم وتمنحه بداية حياة صحية وآمنة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات في جدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل الولادة المبكرة خطيرة على الجنين؟
في أي أسبوع تكون الولادة المبكرة آمنة؟
هل يمكن تأخير الولادة المبكرة؟
مشاركة المقال