ما هي نسبة هرمون الحمل الطبيعية في كل اسبوع؟

تعد نسبة هرمون الحمل أحد أهم المؤشرات الحيوية التي يعتمد عليها الأطباء لتشخيص الحمل وتقييم تطوره في المراحل المبكرة، إذ يُفرز هذا الهرمون من خلايا المشيمة عقب انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويبدأ هذا الهرمون بالظهور تدريجيًا في الدم ثم في البول، ليتم الكشف عنه باختبارات الحمل المعروفة. 

 لا تقتصر أهمية هذا الهرمون على إثبات وجود الحمل فحسب، بل إنّ مراقبة مستوياته تلعب دورًا حاسمًا في الكشف عن العديد من المشكلات مثل الحمل خارج الرحم، وحالات الإجهاض المبكر، وتقييم نجاح عمليات الإخصاب الصناعي، لذا نتحدث في هذا المقال عن أبرز خصائص هرمون الحمل مع توضيح المعدلات الطبيعية له، وأسباب ارتفاعه أو انخفاضه، ومعلومات أخرى نتابعها معًا. 

ما هو هرمون الحمل وما هي وظائفه في الجسم؟ 

يعد هرمون الحمل من هرمونات الغدد التناسلية المشيمية وهو هرمون يتم إفرازه بشكل أساسي من المشيمة بعد تخصيب البويضة وانغراسها في جدار الرحم. يعرف هذا الهرمون على أنه أحد أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الأطباء لتشخيص الحمل، إذ يظهر في الدم والبول بعد فترة قصيرة من التلقيح. 

تظهر وظائف هرمون الحمل في صورة: 

1. تحفيز الجسم الأصفر لإفراز البروجسترون في المبيض.
2. الحفاظ على استمرارية الحمل.
3. تهيئة بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة.
4. منع حدوث التبويض في أثناء الحمل.
5. دعم نمو المشيمة وتطور الحمل.
6. تعزيز تدفق الدم إلى الرحم.
7. دعم نمو الجنين وتغذيته.
8. تشخيص الحمل المبكر.
9. مراقبة الحمل المساعد الذي يتم عن طريق التخصيب الصناعي مثل الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.

كيف يتم فحص هرمون الحمل؟ 

يتم فحص هرمون الحمل بعدة طرق، تختلف حسب نوع الفحص ما إذا كان دم أو بول، وكذلك الدقة والهدف من الفحص، نتعرف إليهم تفصيلياً في النقاط التالية: 

فحص هرمون الحمل في الدم: 

والذي ينقسم إلى: 

• الفحص النوعي والذي يُظهر نتيجة إيجابية أو سلبية فقط، بمعنى أنه يحدد إذا كان هناك حمل أم لا.
• يُستخدم للكشف المبكر عن الحمل.
• الفحص الكمي والذي يقيس مستوى هرمون في الدم بدقة بوحدات mIU/ml.، ويُستخدم عادة لتحديد مراحل الحمل، متابعة الحمل المبكر، أو تشخيص مشكلات مثل الحمل خارج الرحم أو الحمل الكيميائي.

تتم طريقتا الفحص السابقتين بالخطوات التالية:

1. تقوم السيدة بزيارة المعمل إذ يتم سحب عينة دم من الوريد.
2. يتم إرسال العينة إلى المختبر لتحليل مستوى هرمون hCG.
3. تظهر النتيجة عادة خلال 1-2 يومًا.

فحص هرمون الحمل في البول: 

يتم إجراء هذا الاختبار بعد تأخر الدورة الشهرية بيوم أو اثنين للحصول ويفضل الانتظار لمدة أسبوع بعد موعد الدورة الشهرية المتوقع للحصول على نتيجة دقيقة، ويتم هذا الاختبار تحت الخطوات التالية: 

1. يتم جمع البول في وعاء نظيف، يتم تمرير شريط الاختبار مباشرة في هذا الوعاء، أو أخذ قطرات ووضعها في الفتحة المخصصة لها في شريط الاختبار، حسب النوع ويمكن معرفة الطريقة الدقيقة من التعليمات المصورة على العبوة.
2. يتم الانتظار لعدة دقائق (من 3 إلى 5 دقائق)، ثم يظهر الاختبار نتيجة إيجابية أو سلبية.

متى يظهر هرمون الحمل في البول؟ 

يبدأ عادة هرمون الحمل (hCG) بالظهور في البول عادةً بعد 10 إلى 14 يومًا من التبويض أو التخصيب، أي بعد تأخر الدورة بيوم إلى 3 أيام تقريبًا. 

يستطيع  اختبار الحمل المنزلي اكتشاف هرمون الحمل في البول عند مستوى 20–50 mIU/ml. 

  أفضل وقت لإجراء اختبار البول هو: 

• بعد تأخر الدورة بيومين إلى 3 أيام
• في وقت مبكر من الصباح لأن البول أكثر تركيزًا.

ما الفرق بين تحليل هرمون الحمل العادي والرقمي؟ 

يكمن الفرق بين تحليل هرمون الحمل العادي وتحليل هرمون الحمل الرقمي في الدقة ونوع النتيجة والتي تعتمد على: 

تحليل هرمون الحمل العادي (Qualitative) 

وهو تحليل بسيط يُظهر ما إذا كان هناك حمل أم لا فقط وتأتي نتيجته إيجابية أو سلبية ويكتشف فيه الحمل عندما يكون تركيزه فوق حد معين ما بين 20 إلى 25 mIU/ml. 
تلجأ إليه السيدة الحامل في المراحل المبكرة بعد تأخر الدورة ولكن وجب التنويه أنه لا يعطي مستوى دقيقًا للهرمون، لذلك لا يمكن تقييم مدى تقدم الحمل. 

تحليل هرمون الحمل الرقمي أو الكمي  Quantitative  

يعد هذا التحليل دقيقًا لأنه يقيس الكمية الفعلية لهرمون الحمل في الدم بوحدة (mIU/ml). 

وهو أكثر دقة وحساسية، نظرًا لأنه يمكن الكشف عن الحمل حتى عند مستويات منخفضة جدًا 5 mIU/ml أو أقل، ويستخدم في حالات: 

• تأكيد الحمل في مراحل مبكرة جدًا.
• متابعة تطور الحمل.
• تشخيص حالات الحمل خارج الرحم.
• تشخيص حالات الحمل الضعيف.
• متابعة حالات الإجهاض.
• متابعة حالات الحقن المجهري لمتابعة استقرار الهرمون.

ماذا يحدث عند ارتفاع أو انخفاض مستوى هرمون الحمل؟ 

تتغير الأعراض التي يمكن أن تواجه المرأة نتيجة ارتفاع أو انخفاض نسبة هرمون الحمل، كالتالي: 

ارتفاع هرمون الحمل يسبب: 

• غثيان.
• قيء شديد يسمى فرط القيء الحملي.
• نزيف مهبلي.
• آلام في البطن أو الحوض.
• كبر غير طبيعي في حجم الرحم مقارنة بعمر الحمل.

انخفاض هرمون الحمل يسبب: 

• نزيف مهبلي بسيط.
• تقلصات أسفل لبطن والحوض.
• انخفاض أعراض الحمل الشديدة مثل الغثيان والقيء.
• دوخة وضعف عام.

كم تبلغ نسبة هرمون الحمل عند الحمل بتوأم؟ 

من المحتمل أن تكون نسبة هرمون الحمل hCG المرتفع إشارة إلى وجود توأم، إلا أن الطريقة الوحيدة المؤكدة لتأكيد التشخيص هي السونار الذي يُظهر كيسين حمل أو جنينين مع نبضين قلبيين. 

فعند الحمل بتوأم، تكون نسبة هرمون الحمل الرقمي الطبيعي (hCG) غالبًا أعلى من الحمل بجنين واحد كما في جدول نسبة هرمون الحمل حسب الأسابيع التالي: 

ما هي نسبة هرمون الحمل بعد الحقن المجهري؟ 

تختلف نسبة هرمون الحمل (hCG) بعد الحقن المجهري من امرأة لأخرى وهو ما يعتمد على عدة عوامل مثل: 

• عدد الأجنة المزروعة.
• جودة الأجنة.
• الاستجابة الهرمونية للجسم.

 يتضاعف مستوى hCG كل 2 إلى 3 أيام في أول 6 إلى 8 أسابيع، لكن في العموم تكون القيم التقريبية لهرمون الحمل بعد الحقن المجهري: 

بعد اليوم 14 من ترجيع الأجنة (ما يعادل تقريبًا اليوم 28 من الدورة): 

• الحمل الطبيعي تتراوح نسبة هرمون الحمل فيه بين 50 إلى 500 وحدة دولية/لتر.
• الحمل الضعيف تكون النسبة أقل من 50.
• الحمل في توأم تكون نسبة الهرمون أعلى من 500.

أسباب عدم ظهور هرمون الحمل في تحليل الدم 

قد لا يظهر هرمون الحمل (hCG) في تحليل الدم بالرغم من وجود حمل محتمل نتيجة لعدة لأسباب منها: 

إجراء التحليل مبكرًا جدًا قبل موعد الدورة بأيام قليلة:  

• ينخفض مستوى هرمون الحمل hCG تحديداً  في الأيام الأولى بعد التلقيح، فالحمل الطبيعي، يبدأ بالظهور بعد 6–12 يومًا من الإباضة والتلقيح.

خطأ في حساب موعد التبويض أو الدورة الشهرية.

• تخطئ المرأة أحياناً في تحديد عمر الحمل الفعلي، تحديداً إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، وبالتالي يمكن أن يُجرى التحليل في وقت مبكر جدًا بالخطأ.

حدوث الحمل خارج الرحم 

• تكون مستويات hCG أبطأ في الارتفاع أو لا ترتفع بالمعدل المتوقع.

الإجهاض المبكر جدًا  

• يمكن أن يحدث حمل، وينتهي بعد أيام بسيطة، قبل أن ترتفع مستويات هرمون الحمل hCG بدرجة كافية تساعدها على الظهور في التحليل.

خطأ في التحليل أو جودة العينة 

• أحياناً يكون هناك خطأ في سحب العينة، أو تعرضها لسوء التخزين، أو استخدام أجهزة مخبرية غير دقيقة أو قديمة.

تناول الأدوية أو التعرض لحالات صحية معينة 

• تؤثر بعض الأدوية على مستوى هرمون الحمل أو على دقة التحليل، وبعض الاضطرابات الهرمونية النادرة.

ختاماً، فإن مراقبة مستوى هرمون الحمل في الدم خطوة أساسية في معرفة حدوث الحمل من عدمه والمتابعة السليمة لمسار الحمل إن حدث، يشير الارتفاع التدريجي لهرمون الحمل إلى حمل طبيعي سليم، ولكن أحياناً تعكس التغيرات غير المتوقعة في مستويات هذا الهرمون وجود مشكلات صحية تستدعي التدخل الطبي المبكر.  

احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.