ما أسباب فقدان الوعي والفرق بينه وبين الغيبوبة
"كنا نتحدث كالمعتاد، وفجأة سقط أمامي دون أي حركة" كم من مرة سمعنا روايات مشابهة من أشخاص شهدوا فقدان الوعي المفاجئ لأحد أحبائهم؟ لحظة صادمة تحمل الخوف والقلق، وقد تكون فارقة بين السلامة والخطر. لكن معرفة أسباب فقدان الوعي وطرق التعامل الصحيح قد يُحدث فرقًا حقيقيًا في مثل هذه المواقف. لذلك، نقدم لك من خلال المقال التالي أسباب فقدان الوعي وأعراضه وكيفية التعامل معه بشكل سليم.
ما هو فقدان الوعي؟
فقدان الوعي حالة تفقد فيها قدرتك على الاستجابة لما يدور حولك، وتبدو كما لو كنت نائمًا. خلال هذه اللحظات، قد لا تسمع الأصوات ولا تشعر باللمس أو بأي منبه خارجي، وكأنك منفصل تمامًا عن الواقع.
قد يستمر فقدان الوعي لبضع ثوانٍ فقط كما في حالات الإغماء أو يمتد لفترة أطول، وذلك حسب السبب.
ما أسباب فقدان الوعي؟
إذا كنت تتساءل عن الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدانك للوعي، فإليك أبرز العوامل الشائعة التي قد تكون وراء هذه الحالة:
- انخفاض ضغط الدم.
- انخفاض مستوى سكر الدم.
- الجفاف.
- انخفاض مفاجئ في تدفق الدم إلى الدماغ.
- اضطرابات في نظم القلب.
- النوبات الصرعية.
- إصابات الرأس.
- تناول جرعة زائدة من الكحول.
- فقدان دم شديد.
- التعرض لضيق نفسي أو ألم عاطفي شديد.
- بعض الحالات العصبية، مثل: السكتة الدماغية أو النوبة اللافقارية العابرة.
إذا مررت بأي من هذه العوامل أو شعرت بأعراض مشابهة، من المهم أن تستشير طبيبك للاطمئنان على صحتك.

ما أسباب فقدان الوعي لثواني فقط؟
عندما تفقد وعيك لبضع ثوانٍ فقط، فقد يكون السبب إحدى النوبات القصيرة التي تحدث نتيجة عوامل شائعة، مثل:
- الإغماء العادي (Syncope): ويحدث بسبب انخفاض مفاجئ ومؤقت في تدفق الدم إلى دماغك، وغالبًا ما يكون نتيجة الوقوف بسرعة أو الجفاف أو الانفعال العاطفي المفاجئ.
- الإغماء الوعائي المبهمي: يظهر في مواقف، مثل: الشعور بالألم الشديد أو التوتر النفسي أو الوقوف لفترة طويلة دون حركة.
- الإغماء الظرفي: قد يحدث في مواقف معينة، مثل: في أثناء السعال القوي أو التبول أو عند بذل مجهود بدني شديد.
إذا تكررت هذه النوبات، فلا تتردد في مراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق وبدء العلاج المناسب.
ما أسباب فقدان الوعي لدى كبار السن؟
تزداد احتمالية فقدان الوعي مع التقدم في العمر، وقد يكون وراء ذلك عدة عوامل صحية، من أبرزها:
- اضطرابات نظم القلب.
- الجفاف ونقص السوائل في الجسم.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي (عند الوقوف المفاجئ).
- اضطرابات عصبية، مثل: السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة أو حالات الخرف.
- انخفاض مستوى سكر الدم.
ما أسباب فقدان الوعي المفاجئ؟
قد يحدث فقدان الوعي المفاجئ دون إنذار، ويعود ذلك في الغالب إلى مشكلات صحية تستدعي الانتباه والتدخل الطبي الفوري. من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الحالة:
- اضطرابات في نظم القلب.
- النوبات القلبية.
- النوبات الصرعية.
- انخفاض شديد في ضغط الدم.
- التعرض لصدمة سواء جسدية أو نفسية.
ما أسباب فقدان الوعي لدى مرضى السكري؟
إذا كنت مصابًا بالسكري، فمن الضروري أن تكون على دراية بأن اضطرابات مستوى السكر في الدم قد تُعرضك في بعض الأحيان لفقدان الوعي.
نوضح لك فيما يلي أبرز الأسباب لمحتملة وراء الحالة:
إليك أبرز الأسباب المحتملة:
- غيبوبة نقص سكر الدم: تحدث عندما ينخفض مستوى السكر في دمك بشكل كبير، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة تناول جرعة زائدة من الأنسولين، أو تفويت إحدى الوجبات، أو ممارسة مجهود بدني زائد دون تعويض مناسب بالغذاء أو تعديل الجرعات.
- متلازمة فرط الأسمولية السكري: حالة تحدث نتيجة ارتفاع شديد في مستوى السكر مصحوب بجفاف شديد، وهي أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني. تتطور هذه الحالة ببطء، لكنها قد تؤدي إلى فقدان الوعي إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
- الحماض الكيتوني السكري: يُعد من المضاعفات الخطيرة لداء السكري من النوع الأول، ويحدث عندما يعجز الجسم عن استخدام الجلوكوز فيلجأ لحرق الدهون، ما يؤدي إلى تراكم الأجسام الكيتونية الحمضية في الدم، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي ما لم يُتدخل طبيًا بشكل عاجل.
لتفادي هذه المضاعفات، احرص على مراقبة مستويات السكر لديك بانتظام والتزم بالخطة العلاجية والنظام الغذائي الموصى به، ولا تتردد في طلب المساعدة الطبية عند الشعور بأي أعراض غريبة أو غير معتادة.

ما أسباب فقدان الوعي عند الرياضيين؟
قد يتعرض الرياضيون أحيانًا لفقدان الوعي خلال التمارين أو المباريات، وغالبًا ما يكون ذلك ناتجًا عن أسباب صحية أو إصابات ناتجة عن النشاط البدني المكثف.
من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي:
- إصابات الرأس، مثل: ارتجاج المخ نتيجة الاصطدام أو السقوط.
- الجفاف بسبب فقدان كميات كبيرة من السوائل دون تعويض كافٍ.
- ضربة الشمس نتيجة التعرض لفترات طويلة لحرارة شديدة دون حماية.
- النوبات القلبية المفاجئة، خاصةً في حال وجود مشكلات قلبية غير مكتشفة.
- الصدمات عالية السرعة التي قد تؤثر مباشرة في جذع الدماغ وتسبب فقدانًا مفاجئًا للوعي.
هل القلق يسبب فقدان الوعي؟
في بعض الحالات، قد يؤدي القلق الشديد أو نوبات الهلع إلى فقدان مؤقت للوعي. يحدث ذلك عادةً بسبب ما يُعرف بالإغماء الوعائي المبهمي، إذ يتفاعل الجسم مع التوتر أو الخوف الشديد بانخفاض مفاجئ في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، فيُقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
كذلك، فرط التنفس (التنفس السريع والعميق) في أثناء نوبة الهلع قد يُقلل من كمية الدم المتجهة إلى الدماغ، ما قد يسبب الشعور بالدوخة أو حتى الإغماء لفترة قصيرة.
ما أعراض فقدان الوعي؟
تظهر بعض العلامات التي تسبق أو تُرافق فقدان الوعي، ومن المهم التعرف عليها مبكرًا للتصرف بسرعة ومنع حدوث مضاعفات. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
- عدم القدرة على الاستجابة بشكل مفاجئ.
- تلعثم أو صعوبة في الكلام.
- تسارع أو خفقان في ضربات القلب.
- شعور بالارتباك أو فقدان الإحساس بالزمان والمكان.
- دوخة أو شعور بالدوار.
- تعرق مفرط دون سبب واضح.
- شعور عام بالضعف أو الإنهاك.
- سقوط مفاجئ أو انهيار على الأرض.
إذا لاحظت هذه الأعراض على نفسك أو على من حولك، فمن المهم التوجه للحصول على المساعدة الطبية فورًا.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
كيف تتصرف عند فقدان الوعي مع التشنجات؟
عند حدوث نوبة تشنج يصاحبها فقدان للوعي، من المهم التصرف بسرعة وهدوء لحماية الشخص المصاب. إليك الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها:
- احرص على حماية المريض من أي إصابة بإبعاد الأجسام الحادة أو الصلبة من حوله.
- لا تحاول تقييد حركته أو منعه من التشنج، فذلك قد يسبب له ضررًا.
- تجنب تمامًا وضع أي شيء في فمه، بما في ذلك يدك أو أي أدوات، حتى لا يتعرض للاختناق.
- بعد انتهاء التشنجات، قم بتدوير الشخص على جانبه في وضعية الإفاقة لمساعدته على التنفس بشكل أفضل.
- اطلب الإسعاف فورًا إذا استمرت النوبة لأكثر من 5 دقائق أو إذا لم يستعد المصاب وعيه بعد انتهائها.
ماذا يعني فقدان الوعي والعين مفتوحة؟
عندما يكون الشخص فاقدًا للوعي لكن عينيه مفتوحتان، فقد يكون ذلك علامة على وجود حالة أكثر عمقًا وخطورة، مثل: الغيبوبة أو شبه الغيبوبة.
في هذه الحالة، يبدو الشخص مستيقظًا ظاهريًا لكنه غير مدرك أو غير مستجيب لما حوله. غالبًا ما تحدث هذه الحالة في إصابات الدماغ الشديدة أو نتيجة اضطرابات في التوازن الأيضي داخل الجسم، وتستدعي تقييمًا طبيًا عاجلًا لتحديد السبب وبدء العلاج المناسب.
متى يكون فقدان الوعي خطيرًا؟
قد يُشكل فقدان الوعي خطرًا على حياتك في بعض الحالات، خاصةً إذا ترافقت معه أعراض أو ظروف معينة.
لذلك، يجب طلب المساعدة الطبية فورًا إذا:
- استمر فقدان الوعي لأكثر من عدة دقائق.
- صاحبه ألم في الصدر أو خفقان شديد أو صعوبة في التنفس.
- ترافق مع تشنجات، ارتباك أو إصابة في الرأس نتيجة السقوط.
- تكرر حدوثه أو حدث دون سبب واضح.
لا يجب التهاون في مثل هذه الحالات، لأن فقدان الوعي قد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة تحتاج لتشخيص وعلاج فوري.
هل فقدان الوعي دائمًا يدل على مشكلة خطيرة؟
ليس بالضرورة أن يشير فقدان الوعي إلى مشكلة خطيرة. ففي كثير من الأحيان، يكون الإغماء البسيط نتيجة أسباب مؤقتة وغير مقلقة، مثل: الوقوف المفاجئ أو التوتر.
لكن إذا كان فقدان الوعي يتكرر أو يحدث دون سبب واضح أو يصاحبه أعراض أخرى، مثل: ألم في الصدر أو تشنجات، فقد يُشير ذلك إلى وجود حالة صحية خطيرة تحتاج إلى فحص وتقييم طبي دقيق.
ما الفرق بين فقدان الوعي والغيبوبة؟
يوضح الجدول التالي الفرق بين فقدان الوعي والغيبوبة:

كيفية منع بلع اللسان أثناء فقدان الوعي؟
لحماية المريض ومنع انسداد مجرى التنفس في أثناء فقدان الوعي، ننصح باتباع الخطوات التالية:
- قم بوضع المصاب على جانبه في وضعية الإفاقة، إذ تساعد هذه الوضعية على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا وتمنع اللسان من الرجوع إلى الخلف والتسبب في الاختناق.
- لا تضع أي شيء في فم المصاب، سواء كان طعامًا أو أدوات أو أصابعك، لأن ذلك قد يُسبب ضررًا أو يؤدي إلى الاختناق.
ختامًا، فقدان الوعي ليس حالة يُستهان بها، سواء كان مؤقتًا أو ناتجًا عن سبب خطير. فهمك لأعراضه وأسبابه وكيفية التعامل معه بشكل سليم قد يُنقذ حياة، سواء حياتك أو حياة شخص قريب منك.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل نقص الأكسجين يسبب فقدان الوعي؟
كم هي مدة فقدان الوعي؟
مشاركة المقال