ما هو أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية في الأعمار المختلفة؟

يزيد الشتاء من فرص الإصابة بأمراضٍ عِدة، من بينها التهاب الجيوب الأنفية والتي يمكن أن تحدث بصورة خاطفة ومفاجئة، وحينها تُعرف بـ "التهاب الجيوب الأنفية الحاد" أو أن أي أحدٍ منّا يشكو في الأساس من وجودها بصفةٍ مستمرة وقد يفاقم الشتاء مشاكلها، وهنا يُطلق عليها "التهاب الجيوب الأنفية المزمن".

وأمر طبيعي أن تؤثر تلك المشكلة على التركيز والاستيعاب، سواء خلال دراسة أطفالنا-بما أن أغلب أوقاتهم يقضنوها في الدراسة- أو أثناء قيامنا بالأعمال اليومية البسيطة، فما هو أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية؟ وأي نوعٌ يمكن ينصح به الطبيب؟

لماذا على الجيوب الأنفية أن تكون فارغة؟

الجيوب الأنفية عبارة عن زوج من أربع مساحات فارغة (تجاويف) في عظام الوجه حول الأنف والعينين، متصلة ببعضها البعض من خلال قنواتٍ ضيقة، وتتكون من أربعة أنواع:

الجيوب الأنفية الأمامية (الجبهية) The Frontal sinuses: تأخذ شكل المثلث، وتقع فوق العينين في المنطقة الأمامية من الجمجمة.
الجيوب الأنفية الغربالية The Ethmoidal sinuses: تقع بين العينين، ويتكون كل جيب من الجيب الأمامي، والأوسط، والخلفي.
الجيوب الأنفية الوتدية The Sphenoidal sinuses: تقع خلف العينين، تحديدًا في العظم الوتدي المتصل بتجويف الأنف في الرأس.
الجيوب الأنفية الفكية The Maxillary sinuses: أكبر الجيوب الأنفية حجمًا وأكثرها إصابةً بالعدوى، تقع أسفل العينين على جانبي التجويف الأنفي بالقرب من الفكين.

تصنع الجيوب الأنفية مخاطًا رفيعًا ينظف الأنف من البكتيريا ويساعد على الحفاظ على نظافتها ويٌصرف من خلال ممرات الأنف، ويفترض أن تكون الجيوب الأنفية خالية تمامًا من أي سوائل ويملؤها الهواء فقط، ولكن حين تنسد بالسوائل، تتاح الفرصة لنمو البكتيريا وحدوث العدوى.

كمّ مشكلةٍ صحية قد تؤدي لالتهاب الجيوب الأنفية وهل يقيّم أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية على أساسها؟

تلتهب الجيوب الأنفية حينما تتهيج، وتنتفخ، وتمتلئ بالمخاط بدرجة تصبح فيها غير قادرة على تصريفه، حينها يُحتجز المخاط داخلها وتغدو بيئة خصبة لنمو الجراثيم والبكتيريا، فتصاب الجيوب الأنفية لدينا بالالتهاب، ويمكن أن تكون العدوى حادة أو مزمنة ومن ثم فإن أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية يلعب دورًا هامًا في تخفيف الأعراض المصاحبة لها.

قد تسبب عددًا من المشاكل الصحية كذلك -على رغم بساطتها- في التهاب الجيوب الأنفية، من أبرزها نزلات البرد والحساسية الموسمية؛ فإذا اشتد أي منهما دون علاج، يزيد إنتاج المخاط واحتقان الممرات الأنفية مؤثرًا على الجيوب الأنفية ومسببًا التهابها.

يمكن أيضًا لبعض العيوب التشريحية والخلقية أن تساهم في التهاب الجيوب الأنفية، ومن ثم فإن أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية لن يجدي نفعًا وقد نحتاج حينها إلى الجراحة، على سبيل المثال انحراف الحاجز الأنفي، وهو عبارة عن انزياح الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف عن استقامته بطريقة تجعل إحدى فتحتي الأنف ضيقة عن الأخرى؛ مؤديًا إلى انسداد أحد جانبي الأنف وضعف تدفق الهواء إليه، وبالتالي نواجه صعوبة في التنفس واحتقان الجيوب الأنفية فور الإصابة بنزلات البرد.

من ناحية أخرى إذا كنّا نعاني من ضعف المناعة الذاتية أو اللحمية؛ فهذا يعرضنا للعدوى المتكررة، والإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.

ما أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟ وهل أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية يساعد على تخفيفها؟

يقسم التهاب الجيوب الأنفية إلى نوعين؛ التهاب الجيوب الأنفية الحاد والتهاب الجيوب الأنفية المزمن.

بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد، فهو يختفي في غضون ثلاثين يومًا وغالبًا يعود سببه إلى الإصابة الڤيروسية ويصاحبه:

السعال.
سيلان الأنف المستمر.
احتقان الأنف.
الحمى الخفيفة.
التهاب الأذن الوسطى.
الصداع.

وإذا كانت التهاب الجيوب الأنفية الحاد شديدًا فقد يسبب حمى شديد ورشح الأنف مصحوبًا بصديد.

هناك أيضًا التهاب الجيوب الأنفية الحاد المتكرر وهو عبارة نوبات من التهاب الجيوب الأنفية يستمر كل منها أقل من 30 يومًا ويفصل بين كل نوبة وأخرى حوالي 10 أيام.

أما بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن فيشمل استمرار الأعراض لأكثر من 3 أشهر دون تحسن ونعاني خلالها من السعال الشديد ليلًا، وفي أغلب الأحوال ترجع أسبابه إلى الإصابة البكتيرية.

من الواجب أيضًا ذكر أن الصداع المقترن بنزلات البرد في الصغار دون التسع سنوات عادةً لا يشير إلى التهاب الجيوب الأنفية لأن الجيوب الأنفية لا تنمو في الجبهة إلا حين بلوغ الطفل 9 أو 12 عامًا.

لا يشترط كذلك أنه إذا لاحظت ارتفاع حرارة أطفالنا بعد أسبوعٍ من إصابته بنزلات البرد أنه يعاني من التهاب الجيوب الأنفية لأنها قد تكون مؤشرًا لأمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.

يعتمد أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية على محو السبب من الأساس، وكذلك تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية رويدًا رويدًا.

بين خيارات كثيرة .. ما أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية في الأعمار المختلفة؟

تملك عيادات أندلسية لصحة العائلة طاقمًا مميزًا ونخبة فريدة من الأطباء القادرين على دراسة مختلف شتى الأمراض مثل التهاب الجيوب الأنفية والتعامل معها باحترافية، وتعتمد طريقة أطباء أندلسية لصحة العائلة في اختيار أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية على تقييم السبب وتحديد العلاج على أساسه.

إذا استنتج الطبيب أن سبب التهاب الجيوب الأنفية ڤيروسًا وليس بكتيريا؛ فلن نحتاج إلى مضاد حيوي وغالبًا ستزول العدوى من تلقاء نفسها، ولكنه قد يوصي باستخدام المسكنات لتخفيف الألم الناجم عن التهاب مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين بالجرعات المناسبة لوضعنا الصحي وحسب أعمارنا.

كذلك قد يرشدنا الطبيب بوضع كمادات دافئة على الأنف والضغط عليها من أجل تهدئة الاحتقان، وقد يقترح علينا أيضًا استعمال قطرات أو بخاخات محلول الملح لأنه يصرف المخاط بسهولة من الممرات الأنفية ويخفف انسداد الأنف دون أي آثار جانبية، يمكن أيضًا أن يرشح الطبيب استخدام بخاخات الكورتيزون الموضعية لإيقاف الالتهاب.

أما إذا قرر الطبيب أن سبب التهاب الجيوب الأنفية بكتيري فإن أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية هو المضادات الحيوية وسيوصي الطبيب باستخدامها لمدة 10 إلى 21 يومًا.

وفي حالة التوصل إلى أن الحساسية هي سبب التهاب الجيوب الأنفية، قد يقترح الطبيب تناول الأدوية المضادة الحساسية كـ أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية والتخلص من المشكلة، أما بالنسبة للعلاج الجراحي؛ سيلجأ إليه الطبيب أخيرًا إذا استبنط أن السبب يكمن في وجود خلل في تكوين الأنف نفسه وهذا في حالة مشاكل مثل انحراف الحاجز الأنفي أو اللحمية.